اختتام قمة عالمية للتمويل الاسلامي بدبي

غير مصنف
27 نوفمبر 2013wait... مشاهدة
اختتام قمة عالمية للتمويل الاسلامي بدبي
رابط مختصر

الرباط – العرب الاقتصادية –

اختتم أمس الثلاتاء في دبي مؤتمر استمر يومين تركز على التمويل الإسلامي وشارك فيه ما يزيد على 2000 مسؤول ورجل أعمال ومستهلك من أنحاء العالم.
وحسب وكالة رويترز فقدافتتح القمة العالمية للتمويل الإسلامي رسميا حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي كان قد أعلن اوائل العام الحالي خططا لتحويل الإمارة إلى مركز للتمويل الإسلامي.
في السنوات الاخيرة أصبح للمنتجات المتوافقة مع الشريعة، من مستحضرات التجميل والفنادق إلى السياحة والسفر ومعجون الأسنان، سوقا كبيرة في العالم الإسلامي.
وذكر حماد بوعميم الرئيس التنفيذي لغرفة دبي للتجارة والصناعة أن الإمارة ترى فرصة سانحة في هذا القطاع. وقال بوعميم ‘إذا نظرنا إلى اقتصاد إسلامي ما في مدينة أو دولة نقدر نقول إنهه فعلا المركز الآقتصادي الإسلامي. دبي تطمح إلى هذا الشي. هناك مجموعة مبادرات تغطي جميع المحاور الرئيسية سواء الجانب إلمالي.. جانب التأمين.. جانب صناعة الحلال.. السياحة وغيرها من المواضيع التي نتوقع إن شاء الله ان تساهم في دعم مكانة دبي وارتقائها لتكون عاصمة الإقتصاد الإسلامي.’
لكن دبي ليست الوحيدة التي تتطلع لتكون مركزا للتمويل الإسلامي في العالم. فقد سعت البارونة وارسي وزيرة الدولة البريطانية للشؤون الخارجية في كلمتها في افتتاح المؤتمر إلى طرح اسم بريطانيا أيضا كمركز للتمويل الإسلامي.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت في الآونة الأخيرة أنها ستصدر أول صكوك إسلامية. كما عقدت قمة للتمويل الإسلامي في لندن الشهر الماضي.
وتأتي مساعي بريطانيا لطرح اسمها كمركز رائد للتمويل الإسلامي في وقت تشتد فيه المنافسة مع مراكز مالية أخرى في آسيا وفي الشرق الأوسط.
وذكر بوعميم أن من الممكن التعاون مع مدن أخرى في جعل دبي مركزا كبيرا للتمويل الإسلامي. وقال ‘عندنا يقين تام بأن هذا الشيء لن يتحقق إلا بالتعاون مع المراكز الأخرى مثل كوالالمبور التي عندها أكثر من 30 سنة خبرة ولندن أيضا اليوم اتي عندها خطى وطموحات أن تكون عاصمة الغربالأوروبي الإسلامي، فإن شاء الله بالتعاون أيضا نقدر نحقق هذا الشيء.’
ويقدر عدد المسلمين في العالم بزهاء 1.6 مليار نسمة.
وجاء في تقرير لشركتي تومسون رويترز ودينار ستاندرد الاستشارية في نيويورك أن الإنفاق الاستهلاكي للمسلمين على الأغذية والمنتجات الاستهلاكية والكمالية الأخرى في عام 2012 يقدر بنحو 1.62 تريليون دولار.
وقال بوعميم ‘هناك تحديات وهناك فرص. الكثير يتكلم أن الناتج المحلي الإجمالي للدول الإسلامية يفوق ثمانية تريليون دولار. مجموع سكان الدول الإسلامية أكثر من مليار و600 (ألف) وقيه نمو كبير.’
وذكر طراد محمود الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي أن نظام التمويل الإسلامي يتمتع ‘بمصداقية’ أكبر من نظام المصارف التقليدية.
وقال ‘العنصر الأساسي لجذب الزبائن هو عنصر المنفعة.. هو عنصر عدم المفاجأة. البنوك الإسلامية نجحت بشكل باهر في إثبات قدرتها وجدارتها بالمصداقية. ليس هناك مفاجئات. امانة رأس المال في البنوك الإسلامية أعلى بكثير من البنوك التقليدية. البنوك التقليدية انكسرت في العالم.. أفلست في بريطانيا.. في أمريكا وفي دول أخرى.. في قبرص أخذوا أموال العالم استولوا عليها.’
وما زالت المصارف التقليدية التي تتجاوز أصولها مئة تريليون دولار تتفوق على البنوك الإسلامية من حيث حجم الأصول. لكن مؤسسة إيرنست آند يونغ الاستشارية العالمية تقول إن أكبر 20 مصرفا إسلاميا نمت بمعدل 16 بالمئة سنويا في الأعوام الثلاثة الماضية، وهو معدل يفوق كثيرا ما حققته البنوك التقليدية.
وأضاف طراد محمود ‘كان الرهان في البداية أنها تجربة يمكن (ان تكون) قصيرة الأمد لأنهه يلبون طلبات جالية مسلمة من المحافظين المسلمين. لنا 40 سنة شغالين.. البنوك الإسلامية انتشرت ونمت بطريقة أسرع من البنوك التقليدية وبينت أنها أمينة أكثر. فأعتقد أنه هذا الآن سر مكشوف والمنفعة للجميع. وأعتقد أن النمو سيستمر بطريقة أحسن من البنوك التقليدية لفترة طويلة من الزمن.’
وتبذل دبي أول جهد منظم في العالم للاستفادة من قطاع السلع والخدمات ‘الحلال’ أو المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بوضع معايير دولية تنظم القطاع ومنح شهادات اعتماد للجهات المتوافقة مع تلك المعايير.
وقد يبدو من الصعب الترويج لتلك الفكرة في مدينة تنتشر بها المشروبات الكحولية وملابس البحر المكشوفة بين المقيمين الأجانب وملايين السائحين الوافدين كل عام. لكن الإمارة – التي أصبحت مركزا ماليا وتجاريا رائدا بالخليج – قد يكون لديها المهارة التجارية والعلاقات الدولية لإنجاح هذا الجهد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.