قناة العرب تيفي – الرباط – برلين : قالت الحكومة الفيدرالية الألمانية أن “المغرب شريك أساسي، ونشيد بمجهودات الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء تحت إشراف المبعوث ستافان دي ميستورا” .
تعمل الوزيرة الألمانية الجديدة، أنالينا بايربوك، حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على إعلان رسمي وشيك بشأن علاقاتها مع المغرب، “سوف سيصدر في بداية الأسبوع الوشيك”،
وأكدت ألمانيا في هذا السياق، أن دعمها للمبعوث الأممي يُتوخى منه تحقيق نتيجة سياسية عادلة ودائمة ومقبولة للطرفين، مشيدة بمساهمة المغرب في إيجاد حل للنزاع عن طريق مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها في سنة 2007.
وصدرت عن برلين في الآونة الأخيرة عدة إشارات توحي بالرغبة في إعادة علاقاتها مع الرباط إلى حالتها الطبيعية، وآخر تلك الإشارات، التدوينة التي نشرت يوم 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري على الصفحة الخاصة بالسفارة الألمانية في المغرب على فايسبوك.
وورد في تلك التدوينة، التي يبدو أنها بمثابة بيان حقيقة بشأن الشائعات حول تقرير مزعوم لأجهزة المخابرات الألمانية ضد المغرب، أن “ألمانيا مستعدة لإقامة شراكة تتجه نحو المستقبل مع المملكة”.
وقالت السفارة الألمانية بالرباط إن “الأنباء التي انتشرت في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الصحف زائفة ولا أساس لها من الصحة”.
وأعربت السفارة الألمانية بالرباط، في الجزء الثاني من تدوينتها، عن رغبة حكومة برلين في إعادة العلاقات الطيبة مع المغرب. وأكدت بهذا الخصوص: “إن المملكة المغربية شريك أساسي لألمانيا. من وجهة نظر الحكومة الفيدرالية، من مصلحة البلدين العودة إلى العلاقات الدبلوماسية الجيدة والتقليدية بين البلدين. ألمانيا مستعدة لشراكة تتجه نحو المستقبل، شراكة تقوم على المعاملة بالمثل”.
وكان وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، قد أكد خلال اجتماع مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس المستشارين، على أن “العلاقات بين المغرب وألمانيا يجب أن تقوم على الوضوح والمعاملة بالمثل”.
وتعرف العلاقات بين البلدين نوعا من الفتور والاضطراب منذ ما يقرب من عامين. وفي يونيو/حزيران المنصرم ، استدعت الرباط سفيرها للاحتجاج على “المواقف المعادية” لألمانيا التي تمس بالمصالح العليا للمغرب.
المصدر: قناة العرب تيفي
