المغرب : متحورات جائحة احتلال الملك العمومي بمدينة مكناس أخطر بكثير من متحورات جائحة كورونا

السلطات المختصة مطالبة بإنفاذ مدينة مكناس من جائحة احتلال الملك العمومي

28 ديسمبر 202198 مشاهدة
المغرب : متحورات جائحة احتلال الملك العمومي بمدينة مكناس أخطر بكثير من متحورات جائحة كورونا
رابط مختصر
الكاتب : جمال عبد الدين المرزوقي
 المرزوقي 1 قناة العرب تيفي - العرب تيفي Al Arabe TV قناة العرب تيفي – مكناس : أضحت ظاهرة احتلال الملك العمومي بمدينة مكناس وكل المدن المغربية جائحة تهدد صحة الفضاءات العمومية بالفوضى العارمة ،و تفقد جهود الدولة والسلطات العمومية مصداقية السعي الحثيث لتنزيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد .
وإذا كانت العاصمة الإسماعيلية تتفوق بمآثرها وفضاءاتها التاريخية بكثير على أشهر الحواضر المغربية العتيقة المجاورة مما يؤهلها لتحتل مراتب متقدمة على المستوى السياحي ، فإن عدم الحرص الحثيث على استثمار هذا المعطى يؤدي لا محالة إلى بطء إلحاقها بالبرنامج الوطني للتهيئة الحضارية على غرار ما تشهده مدن الشمال على سبيل المثال .
كل هذه العوامل أفرزت جائحة قضت مضجع المدينة ، فأصبحنا نرى يوميا مداخل المساجد تتحول إلى سويقات لبيع البضائع المختلفة والخضراوات والفواكه؛ ناهيكم عن الدروب والأزقة داخل التجمعات السكنية ، على غرار ما يقع بحي الوفاق والبرج والشارع العمومي الذي يربط سوق مبروكة بحي ياسين 1 ، في خرق سافر لحق ولوج العربات الخاصة للأحياء المجاورة، ويسبب عرقلة حركة السير ، وتراكم الأزبال وتضجر الساكنة من الكلام النابي والروائح الكريهة، وتكرر الممارسات الاستفزازية اليومية.
فهل يعقل أن تنسينا جائحة كورونا حوائجنا الاجتماعية والاقتصادية ذات الطابع الحضاري طالما أنها أصبحت تقوض صرح السلوك المدني وجمالية مدننا العريقة ؟ وكيف نتطلع إلى تنزيل النموذج التنموي الواعد بالحاضرة الإسماعيلية ، ونحن نعاني من استفحال جوائحنا الحضارية التي لم يعد ينفع معها لقاح ؟
فمختبرات السلوك المدني أثبتت أن متحورات جائحة احتلال الملك العمومي بمكناس أخطر بكثير من متحورات جائحة كورونا ، وأسرع منها انتشارا.
– جمال عبد الدين المرزوقي مكناس
المصدر: قناة العرب تيفي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.