المغرب : مسؤولو مهرجان فازاز الوطني يحذرون من خطر انقراض فن التبوريدة وأحيدوس

2018-07-21T12:47:10+01:00
2018-07-22T17:52:31+01:00
24 ساعةسلايدر 1كتاب العرب
21 يوليو 2018wait... مشاهدة
المغرب : مسؤولو مهرجان فازاز الوطني يحذرون من خطر انقراض فن التبوريدة وأحيدوس
رابط مختصر

فاس –  العرب tv  –  قدور فطومي  –

قال ‘نور الدين أولعباس’ مدير مهرجان فازاز الوطني للتراث الأمازيغي ورئيس جمعية أسوريف للثقافة الشعبية، في الندوة الصحفية التي عقدت يوم الأربعاء 18 يوليوز بدار الثقافة بفاس، إنهم معتزون بالشراكة القوية التي تجمع هذه السنة المهرجان بمجلس جهة فاس مكناس والمكتب الوطني المغربي للسياحة والمديرية الجهوية للثقافة فاس مكناس، وهو ما حفزهم على المضي في برمجة أنشطة الدورة الثالثة رغم قلة وندرة الدعم المقدم من قبل جهات كان عليها أن تكون السباقة في دعم المهرجان اعتبارا لأهميته وعمق الأهداف التي يشتغل عليها، منوها بشكل خاص بعامل إقليم صفرو السيد عبد الحق الحمداوي الذي بذل حسب تعبيره مجهودات استثنائية ذيل فيها عقبات وصعاب واجهت إدارة المهرجان.
وأوضح مدير مهرجان فازاز الوطني للتراث الأمازيغي، أن الفن يميز الإنسان وحده، يتمكن فيها هذا الكائن من التعبير عن مشاعره وما يخالجه، مؤكدا على أهمية الفن في بناء الإنسان والأوطان، كما أنه يعتبر وسيلة فعالة للتعليم والتعلم وتقوية لحمة المجتمع، وبالتالي يمكن حماية العالم من خلال الفن عبر بناء جسور التواصل، مضيفا أن الفن الحقيقي يتميز برسالة نبيلة يدافع فيها عن القيم والمبادئ الإنسانية التي يمكن من خلالها حماية العالم وهو ما يتماشى مع شعار المهرجان: ‘الفن في خدمة الانفتاح، والسلام، والتسامح، والوئام .
وأشار السيد ‘نور الدين أولعباس’ إلى أن المهرجان في دورته الثالثة، أعطى أهمية كبيرة للمرأة في العديد من الأنشطة، مما جعلهم يطلقون اسم الإعلامية والفنانة الراحلة ‘حادة عبو’ على دورة المهرجان، للاحتفاء بالمرأة المغربية والأمازيغية، اعتبارا لما قدمنه من تضحيات في سبيل نهضة المجتمع وتقدمه، وكانت الدورة الماضية قد حملت اسم الراحلة ذات الصوت الجبلي القوي ‘يامنة ن اعزيز’، وهو ما يساعد حسب تعبيره على رد الاعتبار للمرأة التي قدمت ومازالت تضحيات جسام داخل المجتمع المغربي.
وتحدث مدير المهرجان عن التصور العام لإدارة هذه التظاهرة الثقافية والفنية والتراثية باعتبارها عرسا بكافة المقاييس(أحيدوس، التبوريدة، الشعر الجماعي: أهلل، الشعر الفردي: تاماويت…)، مما استدعى من الفريق الساهر على البرمجة بالمهرجان تخصيص شق مهم للطبخ التراثي الذي بواسطته يمكن التعريف بتراث الأمم والشعوب، فضلا عن تنظيم تظاهرة رياضية تراثية متمثلة في الكرة الحديدية، وقافلة طبية بدوار ‘آيت السبع’ تستهدف الأسر الفقيرة والمعوزة التي تجد صعوبة كبيرة في الولوج إلى التطبيب والعلاج ستنظم بشراكة مع جمعية ‘إسعاد’ مبادرات الصحة ودعم التنمية، كما ستشارك كضيف شرف فرقة من التراث الديني وتراث الهيث من تاونات وهي بمثابة انفتاح على الفن الشعبي، كما سيتم تنظيم سباق على الطريق مخصص للأطفال دون سن 16 سنة بشراكة مع عصبة فاس بولمان لألعاب القوى.
منظموا المهرجان يدقون ناقوس خطر انقراض أشكال فنية بالأطلس المتوسط:
ويسعى المهرجان حسب إدارته إلى إبراز الخصوصية الثقافية لمنطقة الأطلس المتوسط وهو ما سيمكن من المحافظة وتثمين التراث الثقافي اللامادي، متأسفة على عدم الاهتمام بالطبخ المغربي التراثي الذي يميز مناطق عديدة بالمغرب استطاعت دولة كرواتيا توظيفه وتسجيل أهم أكلاتها ضمن التراث الانساني العالمي، وتنظم في ذات السياق دولة اليابان مهرجانا سنويا للشاي، وهو يستدعي ضرورة الاهتمام بهذا التراث الأصيل،
كما حذر المنظمون من التهديد الذي يواجه التراث الشفهي لفن أحيدوس مما يهدد بانقراضه ويبقى الأمل في حمايته وتسجيله كتراث إنساني عالمي، ونفس الشيء ينطبق على فن التبوريدة التي تكاد تختفي من مناطق الأطلس المتوسط بسبب يواجه فيها ممارسي هذا الفن تحديات اقتصادية تصعب من ممارستهم لهذا الفن الشعبي
ونبّه منظموا المهرجان لما تواجهه مدينة اموزار كندر التي تتميز بفاكهة التفاح والكرز والخوخ والمناطق المجاورة نظرا لانتشار المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية التي تؤثر على التربة والماء، وقد سجلوا انقراض فاكهة ‘الهنديف’ التي كانت تميز مدينة اموزار كندر وتوفر يد عاملة مهمة، لتؤكد إدارة المهرجان على أنها تحرص كثيرا على تنظيم مهرجان فازاز الوطني للتراث الأمازيغي في موعده في الأسبوع الثالث أو الرابع من شهر يوليوز من كل عام.
كما عبر مسؤولوا ‘مهرجان فازاز الوطني للتراث الأمازيغي’ في دورته الثالثة، عن أملهم في أن يحظى المهرجان بمكانته ضمن أجندة جغرافية التظاهرات الفنية والثقافية والتراثية الوطنية، وذلك بالنظر إلى ما راكمه منذ ثلاث سنوات فقط على تأسيسه من طرف جمعية أسوريف للثقافة الشعبية بمدينة اموزار كندر، ليشيروا إلى أنهم يراهنون على نجاح المهرجان نهاية الشهر الجاري(ما بين 28 و30 يوليوز) بعد أن حقق السنة الماضية ما يقارب من 30 ألف زائر ومتتبع لفقرات وأنشطة المهرجان إذا ما تم المقارنة مع حجم الدعم المقدم لهذه التظاهرة التي تقام بإمكانات ذاتية محضة وبتعاون مع مؤسسات محدودة.
جمعية إسعاد تواجه مرض القصور الكلوي بحملات توعوية للكشف المبكر لهذا المرض:
من جهته قال ‘طارق الحسيني الصقلي’ رئيس جمعية ‘إسعاد’ مبادرات الصحة ودعم التنمية، إن جمعيتهم التي اختارت القافلة الطبية بدوار ‘آيت السبع’ اعتبارا لهاشته وضعف الخدمات العلاجية به، ليذكر أن الجمعية التي تأسست سنة 2008، أنشأت مركزا لتصفية الكلي، وتركز في أنشطتها على التحسيس والتوعية من أجل الكشف على مرضى القصور الكلوي الذي يعتبر مرضا صامتا يصعب الكشف عليه وتشكل القوافل الطبية التي غالبا ما تنظم بتعاون مع المركز الجامعي الحسن الثاني التي ينظمونها فرصة للكشف عن هذا المرض، ويبقى مرض القصور الكلوي حسب تعبيره من الأمراض التي تخلق تحديات كبيرة ويصعب مواجهتها، انتقل عدد المصابين بالمرض ما بين 2004 ويناير 2018 من 4000 شخص إلى 28300 شخص بمعدل ارتفاع سنوي 18 في المائة وهو رقم مرتفع بالمقارنة مع باقي الأمراض الأخرى.
وأضاف ‘طارق الحسيني الصقلي’ أن ثلث المغاربة البالغين لدسهم ارتفاع الضغط الدموي وهو من مسببات مرض القصور الكلوي، مما يستدعي الاعتناء بالمرضى وتنظيم قوافل وحملات طبية للكشف عن المصابين بهذا المرض، حيث تكلف الحصة الواحدة من تصفية الكلي 850 درهم يقوم فيها المريض شهريا ب 13 حصة تصفية، وهو ما يشكل عبئا سنويا ثقيلا على أسرة المصابين بهذا المرض الذي يأخذ حصة مهمة من الدخل هذا بالإضافة إلى الاستشفاء والأدوية التي يواظب عليها مرضى القصور الكلوي، وتذهب 34 في المائة من التغطية الصحية إجمالا بالمغرب لمرضى القصور الكلوي تتحمل الدولة جزء كبيرا منها، ليشير إلى أن هناك علاج آخر عوض القيام بتصفية الكلي ويتمثل في زرع الكلي وهي خطوة تكلفتها أقل من تصفية الكلي ومضاعفاتها أقل وتسمح بإعادة إدماج المريض داخل المجتمع، ويبقى الكشف المبكر عن المرض ضروري لمحاصرته، ويقوم حوالي ألف شخص على مستوى جهة فاس مكناس بتصفية الكلي في المراكز العامة المخصصة لذلك، ونفس الرقم يقوم بتصفيتها في مراكز خاصة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.