وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرا “مباشرا إلى الشعب الأمريكي” في وقت متأخر الأربعاء، من أن التدخل العسكري في سورية يمكن أن يزعزع الاستقرار في المنطقة ويلحق الضرر بـ”نظام كامل للقانون الدولي”.وكتب بوتين في صحيفة نيويورك تايمز أن توجيه مثل هذه “الضربة من شأنه زيادة العنف وإطلاق العنان لموجة جديدة من الإرهاب”، مشيرا إلى أنها يمكن أيضا أن تقوض المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، والمفاوضات بين
إسرائيل والفلسطينيين.
ونشرت مقالة بوتين على الإنترنت قبيل محادثات في وقت لاحق الخميس في جنيف بين وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف، لمناقشة خطة موسكو لإخضاع ترسانة سورية
من الأسلحة الكيماوية لرقابة دولية.
وقال بوتين في مقاله إنه “يتعين على الولايات المتحدة وروسيا وجميع أعضاء المجتمع الدولي الاستفادة من استعداد الحكومة السورية لوضع ترسانتها الكيماوية تحت رقابة دولية تمهيدا لتدميرها”.
وأضاف أن هناك أسبابا للتفاؤل بسبب “الثقة المتزايدة” بينه وبين الرئيس الأمريكي
باراك أوباما.
وكرر الرئيس الروسي موقفه بشأن احتمالية أن تكون قوى المعارضة هي الجهة التي شنت هجوما كيماويا قاتلا في آب/ أغسطس في دمشق، وليست القوات الحكومية مثلما تقول الولايات المتحدة والعديد
من البلدان الأوروبية.
وتابع بوتين :”ترى الملايين في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد أن أمريكا ليست نموذجا للديمقراطية ولكن كمعتمدة فقط على القوة الغاشمة…لكن ثبت أن القوة غير فعالة وغير ذات جدوى”، في إشارة إلى الجهود العسكرية الدولية في أفغانستان والعراق.
