حريق القاهرة بسبب الاخوان التاريخ لاينسى

كتاب العرب TV
19 يوليو 201377 مشاهدة
حريق القاهرة بسبب الاخوان التاريخ لاينسى

بتاريخ 25 يناير عام 1952، حدثت معركة شهيرة بين الشرطة وبين قوات الإنجليز.
بتاريخ 26 يناير عام 1952، بعد الساعة 12 ظهراً إحترقت القاهرة.
القاهرة كانت محور الأحداث عام 1952 وهي محور الأحداث عام 2013.
بريطانيا هي من أنشأت جماعة الإخوان، وأمريكا هي من وضعت جماعة الإخوان على سدة حكم مصر.
ظاهرة إنتشار الموتوسيكلات “الدراجات البخارية” إنتشرت في بداية الخمسينات من القرن الماضي ! وإنتشرت أيضاً بعد رحيل نظام مبارك، وفي كلا المرتين شباب جماعة الإخوان هم من كانوا يقتادون هذه الموتوسيكلات “الدراجات البخارية”.
دمج مختصر للعناصر السابقة :
جماعة الإخوان تعود أصولها إلى المخابرات البريطانية والتي أسستها ودعمتها كما دعمت أنظمة دينية من قبل مثل دعمها للدولة العثمانية عام 1840، ضد محمد على القائد الليبرالي لمصر وقتها، ودعمها لعائلة آل سعود عام 1901، ضد الدولة العثمانية، وبما أن للمملكة البريطانية فضل على جماعة الإخوان البراجماتية، فقد كانت بريطانيا أقرب للجماعة من شعب مصر بشكل عام ومن أي حزب مصري بشكل خاص !
وبسبب حزب الوفد وإلغاء النحاس باشا لمعاهدة 1936، وإجباره للإنجليز بمغادرة كل أراضي مصر والتمركز في مدينة الإسماعيلية، حدث وأن طلبت القوات البريطانية من الشرطة المصرية تسليم ما لديهم من أسلحة إلا أنهم رفضوا وأبلغوا وزير الداخلية في ذلك الوقت 25 يناير 1952، وكان فؤاد باشا سراج الدين وقتها، والذي زكى بدوره رفض شرطة ومحافظة الإسماعيلية لطلب الإنجليز, وطلب منهم الثبات على موقفهم، وحدثت المعركة الشهيرة فيما بعد بين الشرطة والإنجليز، وإستشهد في المعركة أكثر من 50 شرطياً ! وإنتشر الغضب بعدها في ربوع مصر وخرجت القاهرة ضد الإنجليز في صباح يوم 26 يناير 1952، ثم إنطلقت مجموعات منظمة من التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، في منتصف نهار 26 يناير 1952، وإنتشروا في وسط مدينة القاهرة وكلهم يقتادون موتوسيكلات “الدراجات البخارية” وكل موتوسيكل يركب عليه ثلاثة أشخاص:
الشخص الأول/ يقود الموتوسيكل.
الشخص الثاني/ يحمل قنابل المولوتوف والمتفجرات.
الشخص الثالث/ القائم بتنفيذ العمليات التفجيرية.
ونجحت جماعة الإخوان في حرق القاهرة وبسبب الحريق، أعلنت الأحكام العرفية، وتم حظر التجوال بالقاهرة والجيزة، وهدأ الغضب الشعبي على شهداء الشرطة في الإسماعيلية.
وهذا الحريق يدل على تبعية جماعة الإخوان للخارج وأنها لم تعمل يوماً لصالح مصر، فما من مصري يحرق أو يقتل مصرياً، ولكن هذا ما فعله الإخوان.
وقد يتساءل شخص ويقول أن الفاعل طبقاً للتحقيقات لازال مجهول في حريق القاهرة ! فكيف للكاتب يلقي بالتهمة على جماعة الإخوان، ويتهمها بقتل وحر مصريين ؟ وهو سؤال حق لمن إبتغي الحقيقة، ولكن هناك قرائن لا بد أن نقف عندها :
سبق وأن هددت جماعة الإخوان بحرق مصر إن لم يعلن فوز محمد مرسي بالتزوير في إنتخابات الرئاسة 2012، أي أن حرق مصر ليس بغريب عليهم.
لم يكن يوجد في مصر عام 1952، تنظيم مسلح أو دموي سوى تنظيم جماعة الإخوان.
حريق القاهرة تم عن طريق شباب يقتاد الموتوسيكلات “الدراجات البخارية” ! وهي ظاهرة كانت موجودة في حريق 1952، وهذه الظاهرة إنتشرت بعد ثورة يناير 2011 ! وهي ظاهرة غريبة وبعد ثورة يناير تعجب المصريون من إنتشار الموتوسيكلات ! والحقيقة أن شباب الإخوان هم من يقتادون هذه الموتوسيكلات “الدراجات البخارية” في الماضي وبعد ثورة يناير.
بعد تجربة عملية من بعد ثورة يناير تبين للشعب المصري أن الإخوان بعد أن وصلوا إلى رئاسة الجمهورية، إختفى الطرف الثالث الذي قتل خيرة من شباب مصر، في محمد محمود ومجلس الوزراء والقصر العيني، وهذا دليل للعاقلين أن جماعة الإخوان هي الطرف الثالث، الذي تحدث عنه المجلس العسكري من قبل !
حريق القاهرة عام 1952، لم يكن المقصود منه سوى طمس جرائم القوات البريطانية مع الشرطة المصرية في الإسماعيلية، ولم يكن لفصيل سياسي مصالح مع الإنجليز وقتها سوى جماعة الإخوان، فالجماعة تدين بفضل النشأة إلى المخابرات البريطانية، كما تدين لها بالرعاية والتمويلات التي جائتها بناء على تزكية بريطانيا، كما تدين لها بتوفير الحماية والغطاء السياسي.
فلننظر إلى ما تم حرقه في القاهرة عام 1952 :
حرق قرابة 117 مكاتب خدمية وأعمال، تابعة لليبراليين والأقباط، وهما الفئتين الأكثر كرهاً من جماعة الإخوان.
حرق 13 فندقاً كبيراً بالقاهرة، وجماعةالإخوان تحرم الفنادق.
حرق 40 دار سينما، وجماعة الإخوان تحرم السينما.
حرق 73 مقهى وصالات عرض، وجماعة الإخوان تحرم المقاهي والجلوس عليها، كما تحرم الصالات التي تعرض غناءاً أو رقصاً.
حرق 92 حانة تبيع الخمور، وجماعة الإخوان تحرم بيع الخمور.
حرق 16 نادي، وجماعة الإخوان تحرم الإختلاط.
لهذه الأسباب أعتقد أن القرائن والأدلة جميعها تشير إلى أن جماعة الإخوان هي من أحرقت القاهرة في يناير عام 1952، وأن التغاضي عن تلك الأدلة ما هو إلا سكوت عن الحق ولحاق بالباطل، وهذا ما أهلك أمم قبلنا.
والآن فإن المتوقع يوم 25 يناير 2013، حدوث ثورة عارمة على حكم جماعة الإخوان الذي إتصف بإرهاب المصريين، وبمحاولات أخونة الدولة ومناصرة حركة حماس على حساب المصريين، والعمالة لحساب أمريكا وإسرائيل، والموافقة على تقسيم مصر، وتفكيك مؤسسات الدولة، والإهمال في الحفاظ على أرواح المصريين …… إلخ، فكل ما سبق ينذر بخطر على حكم الجماعة ! ويعطي مؤشراً لزعزعة نظام حكم الإخوان وبقوة، ولن يطمس آثار يوم 25 يناير 2013، إلا اليوم التالي له بحدث جلل.
وأنا أرى أن التاريخ والجغرافيا، هما من يتحكمان في المشهد السياسي، وأرى أن حريق القاهرة الثاني ليس ببعيد، ولكنه قريب، ورائحته بدأت في الخروج، وليتها تكون القاضية لإنهاء وإجتثاث بؤر الإرهاب من مصر، وهذا اليوم قد يكون 26 يناير 2013 أوما بعده، إلا أني كلي ثقة في أن جماعة الإخوان تمارس الإرهاب وستقدم على أفعال إجرامية.
في النهاية أقول :
إن كان أجدادنا قد صمتوا عن جرم جماعة الإخوان في منتصف القرن الماضي وحريقهم للقاهرة، فلا يجب علينا أن نصمت بعد اليوم على أفعالهم الإجرامية تلك، فإن سكتنا فإنا والله ما نستحق الحياة بعد اليوم، وإن ثأرنا لمصر إنتقمنا للماضي والحاضر، وخرجنا من تابوت الشيطان، وإستعدنا آدميتنا وكرامتنا.
على الله قصد السبيل

رحاب عبد اللطيف – كاتبة وصحفية مصرية

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.