دول « مجلس التعاون» تواجه شحاً في الغاز سنة 2015

غير مصنف
30 أغسطس 201396 مشاهدة
دول « مجلس التعاون» تواجه شحاً في الغاز سنة 2015

الرباط  – العرب الاقتصادية –  

أكد تقرير صدر مؤخرا عن شركة الاستشارات العالمية بوز آند كومباني أن شح الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي سيصبح أكثر تأثيرا بحلول العام 2015 في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب. وأوضح التقرير الذي نشر تحت عنوان “شح الغاز في دول مجلس التعاون الخليجي كيف يمكن تعويض النقص؟” أن الارتفاع في استهلاك الطاقة، واستهلاك حقول النفط، وحملات التنقيب عن الغاز وعقود تصدير الغاز الطويلة الأمد ساهمت في الحد من الإمدادات المحلية للغاز في المنطقة.

واقترح التقرير أنه يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي التصدي لهذه الأزمة برفع أسعار الغاز في أسواقها بشكل تدريجي، الأمر الذي سيساهم في تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والاستثمار في مناهج ونظم بديلة لتعويض هذا النقص.
وفي هذا السياق يوضح روبن ميلز رئيس الاستشارات في منار للطاقة آخر التطورات في قطاع الطاقة والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي ويناقش مستقبل الحاجة الإقليمية للغاز وأثرها على الأسعار في الدورة الثانية لمنتدى رواد الطاقة والمياه. ويقام المعرض المتخصص في 23 سبتمبر على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض، إلى جانب معرض الشرق الأوسط للطاقة والمياه، الذي ينعقد في الفترة بين 23-25 سبتمبر.
 ويقدم منصة للخبراء لمناقشة أفضل الممارسات المستدامة وآخر الحلول المبتكرة في اثنين من أهم القطاعات المزدهرة في المنطقة.

وقال ميلز: «ظاهرة نقص الغاز التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تحل. التوقيت عامل أساسي وانتظار الحلول وتنفيذها يمكن أن يؤدي لقيام دول الخليج بحرق سوائل نفطية أكثر قيمة في سبيل تلبية الحاجة وسد الطلب. وحكومات المنطقة بحاجة لوضع خليط من المعايير قصيرة وطويلة الأمد لمواجهة نقص الغاز. يتوجب عليهم أيضا الاستثمار في المشاريع الجديدة التي تساهم في تعزيز انتاجيتها، ورفع أسعار الغاز المحلية بشكل تدريجي للتشجيع على الكفاءة وتعزيز استخدام المصادر
البديلة للطاقة”.
وتابع قائلا: “الاستثمار بشكل ضخم في قطاع الغاز ظاهرة متنامية بين دول الخليج. ومن بين أبرز المشاريع وأكثرها إثارة، مشروع خزان للغاز في سلطنة عُمان، ومشروعا باب وشاه للغاز الحامض في أبوظبي ومحطة الإمارات لاستيراد الغاز المسال في الفجيرة. كما تركز دول الخليج الأخرى على تطوير مشاريع الغاز فيها فقطر تقوم بتطوير مشروع برزان للغاز والسعودية تطور
مشروعي كران وواسط”.
ويحظى معرض الشرق الأوسط للطاقة والمياه بدعم من جمعية المهندسين في الإمارات واتحاد الصناعات الهندي الذي سيقوم بالمشاركة بجناح خاص في المعرض بدعم حكومي. ويقام الحدث بشراكة استراتيجية مع هيئة مياه وكهرباء
أبوظبي.
وأشارت أنيتا ماثيوز، مديرة مجموعة الطاقة في إنفورما للمعارض، الجهة المنظمة لمعرض الشرق الأوسط للطاقة والمياه، إلى أن مصادر الطاقة البديلة باتت تحظى بأهمية كبيرة في المنطقة وبالأخص الطاقة النووية .
ووضعت الإمارات هدفا طموحا بتأمين ربع احتياجاتها من الطاقة من مصادر نووية خلال السنوات الـ15 – 20 المقبلة. ودول التعاون بحاجة بالفعل لمثل هذه الخطوات لتنويع المصادر المولدة للطاقة فيها على المدى الطويل.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.