رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس : نحتاج الى تحويل هذه الأزمة الى فرصة تتم بلورتها في النموذج التنموي الجديد الذي يطمح جلالة الملك محمد السادس

رضوان مرابط يدعو الى تشجيع البحث العلمي والتكنولوجي بزخم أكبر وامداد قطاع التعليم بالموارد البشرية والمادية التي تمكن من القضاء على الأمية

24 ساعةالمغرب
13 مايو 20201٬511 مشاهدة
رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس : نحتاج الى تحويل هذه الأزمة الى فرصة تتم بلورتها في النموذج التنموي الجديد الذي يطمح جلالة الملك محمد السادس
رابط مختصر

محمد بلغريب
فاس – المغرب – في هذا الحوار مع رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، رضوان المرابط، يقارب ، المسالك التي يتعين استشرافها لتأمين نجاح مسلسل رفع الحجر الصحي ويقدم تحليله لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد.
– ما هي رؤيتكم لمسلسل رفع الحجر الصحي؟
منذ بداية الجائحة، اتخذ المغرب العديد من القرارات الرامية الى انقاذ الأرواح وتفادي تحول الفيروس الى مشكلة صحية حادة. لقد نجحنا حتى الآن. عدد الوفيات منخفض نسبيا مقارنة مع جيراننا الأوروبيين الذين يسجلون ضحايا بعشرات الآلاف.
في ما يخص رفع الحجر، لا ينبغي اتخاذه بشكل معمم وفوري في تاريخ معين. التدرج عنوان المرحلة. يجب أن تجري الأمور وفق جدول زمني دقيق يأخذ بعين الاعتبار آثار كل عملية على تطور المسلسل.
من وجهة نظري، كل ما يمكن أن يفضي الى احتشاد عارم للأشخاص في الأماكن العمومية يجب تأجيله الى تاريخ لاحق. أقصد أساسا فتح المقاهي وقاعات السينما والمجمعات التجارية. القيود على التنقل تبقى ضرورية لفترة أطول.
سيكون من الأفضل الاحتفاظ بالقيود السارية اليوم الى غاية بداية يونيو ومطالبة الأسر المغربية بالاحتفال بعيد الفطر في بيوتها وتفادي التجمعات المرتبطة بهذه المناسبات.
– ما هي القطاعات التي يمكن الترخيص لها باستئناف أنشطتها؟
كل القطاعات التي ليس من شأنها أن تفرز تواجدا مكثفا للأشخاص في فضاء محدد يمكن الترخيص لها باستئناف نشاطها. يتعلق الأمر مثلا بالمحلات التجارية غير الممركزة في فضاء واحد. بالطبع ينبغي أن يتم ذلك في إطار احترام صارم لتوصيات وزارتي الصحة والداخلية.
يمكن للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي تمثل غالبية النسيج الاقتصادي المغربي في بعض القطاعات الانتاجية أو الخدمات، أن تستأنف أنشطتها بشرط احترام قواعد التباعد والاحترازات الصحية.
– ما هي الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه الأزمة الصحية؟
الأزمة لم تنته، لكن يمكن الوقوف على عدة دروس منذ الآن. الدرس الأول هو أننا مدعوون الى انجاز تحولنا الرقمي بأبعد مدى ممكن وفي أسرع وقت. فينبغي تشجيع البحث العلمي والتكنولوجي بزخم أكبر، وامداد قطاع التعليم بالموارد البشرية والمادية التي تمكن من القضاء على الأمية وتحسين المستويات التربوية والثقافية للتلاميذ والطلبة والساكنة عموما.
نحتاج الى صناعة وطنية عالية المستوى تعمل بانسجام وتكامل مع الجامعات الوطنية.
وأخيرا نحتاج الى تحويل هذه الأزمة الى فرصة تتم بلورتها في النموذج التنموي الجديد الذي يطمح جلالة الملك محمد السادس إلى تنزيله في أسرع وقت.
من الواجب أيضا تشجيع وتحفيز روح التضامن والتعبئة التي تم التعبير عنها. كما أن ادماج الديناميات المبتكرة للتكيف والتطوير في بعض القطاعات الاقتصادية والاجتماعية يفرض نفسه لتعزيز الكفاءات في مواجهة أوضاع الأزمة.
– ما هي الأشياء المنذورة للتغيير في مغرب ما بعد كورونا؟
إن استخلصنا الدروس اللازمة من هذه الأزمة، فإن الكثير من الأشياء ستتغير. عقليتنا ستتغير، وهو الرهان الصعب: عقلية شباب يريد الهجرة بأي ثمن. عقلية تبخيس كل الجهود التي يبذلها الشباب. العقلية التي تظل رهينة قناعة بأننا غير قادرين على التطور والابداع.
ثانيا، يتعين اضفاء الاستدامة على التضامن بين المواطنين، بحيث لا يكون موسميا أو ظرفيا.
ثالثا، سيتغير المحيط السوسيو اقتصادي بشكل عام عندما يتم تسطير النموذج التنموي الجديد والذي سيأخذ بعين الاعتبار حتما ما نعيشه اليوم.
المصدرقناة العرب تيفي - MAP

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.