رسالة مفتوحة الى الدكتورة درية شرف الدين وزير الأعلام المصري

إعلام
13 أكتوبر 201395 مشاهدة
رسالة مفتوحة الى الدكتورة درية شرف الدين وزير الأعلام المصري

الى من أحب الشباب فى الصغر وترسخ فى عقولهم الموضوعية وكيف يكون الأحترام والحديث والمناقشة والشموخ والثقة بالنفس ..وتمنوا أن يصبحوا يو ما من الأيام مثل هذه المرأة فى كل شىء فقد كانت أميرتهم التى أحبوها ووجدوا فيها أحلامهم. والأن فقد أسعدنا وأثلج قلوبنا عندما علمنا بعودة التليفزيون المصرى الى شعبه واصوله وقواعده التى نحبها بوجود سعادتكم معنا…وازدادت سعادتنا بأن أصبح المسئول الأول عن التليفزيون واعلامنا ككل فردا منا نحبه ونقدره ونعلم انه يعانى مثلنا من مايراه على الشاشات ..ووجود سيادتكم بين اسرة التليفزيون واسرتنا فى كل بيت طمأن قلوبنا . لأننا تعودنا من سيادتكم الموضوعية فى عرض أفضل القضايا والحيادية فى المناقشات والاأراء ودون مجاملات …ونحن الأن فى انتظار عودة التليفزيون المصرى الذى نثق فيه عند دخوله الى منازلنا وجلوس اطفالنا وشبابنا امامه بدون اثارة للمشاعر وععرض الأشباح التى تلوث العقول من اغراء وعرض للنساء كأنها فقط مجرد ملذات .وعروض للشتائم والألفاظ التى أصبحت متداولة ومن ضروريات أى عروض للتليفزيون حتى فى المناقشات والندوات والحوارات وقد تتحول فى بعض الاوقات الى عراك.. نتمنى أن يعود التليفزيون الى ماكان عليه من شاشة نحب من يظهر بها من أخلاقيات كما تربينا ورأينا الاستاذة درية شرف الدين فى برامجها التى كنا نحبها وننتظرها بكل شوق ليس لنرى ماتلبسه او كيف تسريحة لشعرها وانما كنا شغوفين بما ستقدمه ومن سيكون ضيفها وما هو الحوار الذى سنسعد به….هذا كان هو التليفزيون وأحببناه. نود أن نرى التليفزيون الذى خلق بداخلنا حب الوطن والانتماء لوطننا ..خلق بداخلنا الاحترام للكبير والصغير ..خلق كيف ترى من تحب أن يكون مثلك الأعلى من أخلاق وأشياء جميلة ..نريد أن يرى أولادنا قدوة حسنة لهم فى سكونهم وحركاتهم.دون أن نعطى لهم جرعة أن مايروه فى الشارع من شوائب وعادات سيئة أيضا يؤكدها له التليفزيون وتكون بذلك أكيدة لهم..نحن من خلال معاليك وكلنا ثقة فى الله وفى مقدرتك أن تعودى بنا الى التليفزيون المصرى الجميل وان يتم اصلاح بعض الشىء من كل الشىء لأننا نعلم انكى استلمتى الكثير من القصور .. وقد كان لى الشرف أن اتابع بعض أخبار ماتقومى به من ندوات وأخبار تقع عليها يدى .وأسعدنى متابعة ندوة لسعادتكم مابين الاعلام والثقافة ..تحدثتى فيها عن الفضائيات العربية انها وصلت الى 500 قناة ناطقة باللغة العربية ومعظمها معنىى بالمنوعات ةالأغانى والدين ..وبعدنا تماما عن الثقافة وأصبحنا فى غيبة عنها.. ونوهتى سعادتكم وقتها ان استخدام السينما كأداة لترويج مصالح الدول أمر طبيعى وتحدثتى عن أن متغيرات البلادفى نشاط السينما ظاهر ولكنه موجه لأيرادات شباك التذاكر وأن الأعلام تراجع تراجع ملحوظ….وأسعدنى اعتراض سيادتكم لعرض القضايا المحلية على القنوات الفضائية .موهه الى أن المشكلات المصرية الأقتصادية والأجتماعية يجب عرضها فى المحليات والقومية فقط..دون أن تتخطى حدود الدول وهذا كان يملىء قلبى فرحا انكى واحدة من شعب مصر ورؤيتك من روئيتنا وهذا ما أحببت فعلا حدوثه وكنت أتألم عندما أرى عرض مشاكل فى تليفزيونات اخرى لنا عكس مايقوم به اى تليفزيون اخر منن اظهار أفضل ماعندهم انه حالهم..وأسعدنى أكثرعندما قررت الدكتورة درية شرف الدين مساعدة الشعب فى النزول للميادين تلبية النداء فى رمضان وحل مشكلة أغلب المصريين فى رمضان من مسلسلات ووقف بثها فى هذا اليوم ..انى لسعيدة بسيادتكم حالى حال الكثير ممن يحبوكى وعاشوا معك منذ الصغر من خلال ما وضعتيه بداخلهم من احترام وثقة متبادلة…وزادنى سعادة عندما وجدتها فى وقت قصير جدا ألمت بما يحدث فى العمل وشكلت لجنة قانونية ومالية وفنية لمراجعة جميع القرارات التى أصدرها وزير الأعلام الأسبق (صلاح عبد المقصود) وكافة الأوراق التى تم اعتمادها منه ومن رؤساء القطاعات المختلفة بعد اكتشاف مخالفات مالية جسيمة بكافة القطاعات واهدار المال العام ..كما قررت استبعاد المستشار القانونى الذى عينه أثنا توليه الحقيبة الوزارية ..وأسعدنى سرور أيضا سرعة طلبك من النائب العام فتح التحقيق فى الخالفات المالية بماسبيروا ومطالبة مجلس الدولة بتعين مستشار قانونى جديد .. كما طلبتى مراجعة كافة الطلبات لجميع القيادات بماسبيروا بعد تلقى شكوى بقيام رئيس احدى القنوات باظهار ضيف مرة اسبوعيا على أساس انه استاذ فقه اسلامى وتقاضيه 70 ألف جنيه ..وتبين انه ابن شقيقة زوجة رئيس القناة …انه لمن دواعى فخرى بوجود سيادتكم كأول سيدة تتولى مصب وزارة الأعلام فى مصر ولى الفخر بسيادتكم اننى تمنيت من الصغر أن أجلس أمامك وأرى ماتقدميه وأتمتع به وكان بداخلى شعور الطفلة ان من أرى هى سيدة رائعة بها كل المميزات وتعلمت الحديث والحوار من خلالك وخلال برامجك التى كان ينتظرها الجميع للتمتع بما سيقدم وليس لروؤية ماترتديه او أحدث التسريحات كما يشغل البعض الأن ..وأخيرا وليس بأخر أسعدنى وجودك كما أسعد كل من أجبك وأسعدنا قبولك الوزارة فى هذا الوقت العصيب .ونحن نعلم بالعبء الذى على عاتقق الأن ولكن نعلم أن الاستاذة والدكتورة والوزيرة قادرة على تخطى كل هذه المحن بثقتك فى الله وحبك لبلدك وحب الناس لمعاليك وفقكى الله لما تحبى وتتمنى وتحياتى وحبى لسيادتكم من مواطنة أحبت الاستاذة والدكتورة وحلم للكثير معالى وزيرة الأعلام..درية شرف الدين

هافيناز فوزي – كاتبة مصرية 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.