عبدو ضيوف: المغرب مثالا فريدا للتلاقح الخلاق بين الحضارات والثقافات والأديان

العرب الدولية
1 أكتوبر 2013166 مشاهدة
عبدو ضيوف: المغرب مثالا فريدا للتلاقح الخلاق بين الحضارات والثقافات والأديان
فاس : المغرب – العرب الاقتصادية – صوفيا لحلو –  
قال عبدو ضيوف الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية إن المغرب يعتبر مثالا فريدا
للتلاقح الخلاق بين الحضارات والثقافات والأديان.
 و ذلك بفضل تجربته العريقة في الانفتاح على العالم في ظل احترام المبادئ والقيم الإنسانية
المشتركة .
وأوضح عبدو ضيوف يوم الاثنين 30 شتنبر 2013  بمدينة فاس خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية حول موضوع ” تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي” التي تنظمها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة منظمة (الإيسيسكو) والمنظمة الدولية للفرنكوفونية بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أنه وفي سياق ما يعرفه العالم اليوم من اضطرابات وتحولات يقدم المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نموذجا للاستقرار والإرادة القوية لتعزيز سيادة القانون وترسيخ التعددية السياسية والمشاركة البناءة لجميع الفاعلين داخل المجتمع .
واضاف الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية أن الحوار بين الثقافات والأديان أضحى في ظل التحولات التي يشهدها العالم ضرورة ملحة تتطلب توافر مجموعة من الشروط مشيرا إلى أنه لا مجال لحوار فعلي دون رغبة في الاعتراف المتبادل . وأكد على أن الحوار بين الثقافات والديانات يتطلب التخلص من الأحكام المسبقة والصور النمطية ومظاهر الخلط مشددا على أن ما يخشاه الجميع اليوم هو صدام انعدام الثقافة أكثر من صدام الثقافات .
ولاحظ السيد عبدو ضيوف أن الحوار لن يكون ممكنا دون نقد ذاتي متبادل ودون الاحترام المتبادل على اعتبار أن الاحترام هو المدخل الوحيد لانفتاح القلوب والعقول لتستوعب ما ينوي الاخر تقديمه لنا كما أن الاحترام هو السبيل الوحيد لتحقيق المساواة في الكرامة بين الجميع . وجدد التأكيد على أن هذا الحوار ينبغي ألا يكون ـ على أهميته ـ غاية في حد ذاته لأنه ليس سوى خطوة على درب تجاوز الخلافات والاجتماع معا حول القيم المشتركة مشيرا إلى أن النسبية الثقافية تشكل أكبر خطر يتهدد الجميع في
هذا الصدد .
ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية إلى تجنب الانسياق وراء محاولة تعويض غياب الحوار والتعاون والتضامن باعتماد نظرة ثقافية مبتورة وازدواجية للعالم مؤكدا على أهمية اقتراح حلول سياسية حقيقية لحل الأزمات والصراعات وللفوارق الاقتصادية والاجتماعية المثيرة للقلق . وأكد عبدو ضيوف أنه بوضع الثقافات والأديان في خدمة مشاريع بناءة بدل تسخيرها لترسيخ الإقصاء سنتمكن من المحافظة على الثقافات في تنوعها وبناء علاقات متوازنة وإرساء دعائم التعددية في ظل ديمقراطية منفتحة تستوعب جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين والثقافيين مما يمكن من التوفيق بين جدلية الأنا والآخر وبين عالمية الحقوق الإنسانية وخصوصية الحقوق الثقافية في خدمة السلام .
وتروم الندوة الدولية حول موضوع ” تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي ” التي يحضرها العديد من الباحثين والمفكرين وأصحاب القرار بحث الوسائل والطرق الكفيلة بتعزيز ثقافة الحوار على مختلف المستويات مع العمل على إشاعة قيم الحوار في جميع الأوساط ودراسة العوامل والمؤثرات التي تحد من فعاليته . وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة الدولية بالرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين والتي تلاها وزير الدولة عبد الله باها .
ويشارك في هذه الندوة الدولية نحو خمسين من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية من مختلف بلدان العالم . ويبحث المشاركون في هذا الملتقى الدولي تحليل التقدم الذي تم تسجيله على مستوى حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي مع تشخيص المخاطر والعقبات التي تعيق الجهود التي تروم تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان في ضوء ما تشهده العلاقات الدولية من تغيرات إلى جانب وضع إطار عمل لتعزيز فرص نجاح هذا الحوار من خلال اعتماد الآليات المناسبة في مجالات التربية والإبداع الثقافي
والإعلام .
حضر الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة الدولية السادة أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة ومحمد أمين الصبيحي وزير الثقافة ومحمد الوفا وزير التربية الوطنية ووالي الجهة والعديد من السفراء المعتمدين بالمغرب إلى جانب مجموعة من الباحثين ورجال الفكر والثقافة والإعلام من المغرب والخارج .
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.