عصام العريان يدعو السلطات المصرية إلى الاستجابة للوساطات الدولية لحل الأزمة

غير مصنف
15 سبتمبر 201373 مشاهدة
عصام العريان يدعو السلطات المصرية إلى الاستجابة للوساطات الدولية لحل الأزمة

الرباط – العرب الاقتصادية –

 دعا عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الجماعة، السلطات المصرية إلى الاستجابة للوساطات الدولية لحل الأزمة، والكف عن العنف بحق المتظاهرين السلميين.
وفي تسجيل صوتي بثته فضائية “الجزيرة مباشر مصر” القطرية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، قال العريان، المطلوب أمنيا، “أتوجه برسالة إلى شرفاء مصر كلهم أن ينصحوا الدولة بأن تكف عن استعمال العنف، وأن تقابل المظاهرات السلمية بإجراء سلمي، وأن تقابل الأيدي الممدوة لها من كل الوساطات الدولية بأن تستجيب لها”.
وأضاف: “نحن لا نرفض أية مبادرة تقوم على: الشرعية واحترام الدستور الذي استفتى
عليه الشعب وعودة البرلمان الذي انتخبه الشعب”.
و وفقا لوكالة الأناضول فقد أكد القيادي الإخواني على إصرار المتظاهرين على انتهاج مبدأ السلمية في احتجاجتهم الراهنة.وقال: “إننا عندما نتمسك بسلميتنا وعندما ندعو إلى نبذ العنف باسم (جماعة) الإخوان المسلمين وباسم (حزب) الحرية والعدالة وباسم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب (المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي)؛ فإننا نقر المنهج الأصيل الذي أقره الله – سبحانه وتعالى – حين قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً)”. 
وأضاف: “نحن في ثورتنا السلمية التي تنبذ العنف وتمتنع عن اتخاذه أيا كانت مصادرة رعم ما نتعرض له، إنما نعتمد مبدأ ثورات عديدة قامت في بلادنا وغيرها اعتمدت السلمية سبيلا فشقت طريقها نحو النجاح والنصر في نهاية المطاف”.
ووجه في هذا الصدد رسالة إلى “المجتمع الدولي كله والبرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي”، قائلا لهم إن “منهج الثورة المصرية الحالية هو استكمالها لمنهج ثورة يناير (كانون الثاني 2011) في البعد عن العنف وعدم الانجرار إلى
العنف المضاد”.
واعتبر أن “ما يقع في (منطقة) سيناء (شمال شرق مصر) الآن هو رد فعل واضح لتهميش طويل وعنف ينال الحاضنة التي تُنتج مزيدا من العنف”.
وأضاف: “إننا إذا ندين كافة صور العنف، فإننا ندعو الدولة من بداية الأمر وقواتها المسلحة (الجيش) وقواتها الأمنية (الشرطة) إلى أن تكف عن العنف أيضا لكي لا تدع مجالا لعنف مضاد”.
وتشهد منطقة سيناء، شمال شرق، اضطرابات أمنية منذ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، لكن الجماعات المسلحة كثَّفت من هجماتها على أهداف عسكرية وأمنية في المنطقة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الـ 3 من شهر يوليو / تموز الماضي؛ ما أسفر عن مقتل العشرات، معظمهم من أفراد
الجيش والشرطة.
وكان العريان دعا المصريين في الداخل والخارج للتظاهر في مليونية “الوفاء لدماء الشهداء” يومي الجمعة والسبت الماضيين، وذلك في تسجيل صوتي بثته فضائية “الجزيرة مباشر مصر” فجر الجمعة.
 كما بعث القيادي الإخواني رسالة إلى “الشعب المصري وقيادات حزب الحرية والعدالة”، مساء الأحد الماضي عبر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، دعا فيها إلى “تفعيل والإصرار على آليات العصيان المدني”، معتبرا أن مصر على “شفا هاوية اقتصادية ومالية قد تكون نهاية الانقلاب”، على حد وصفه.
ويؤيد قطاع من الشعب المصري ما أقدم عليه وزير الدفاع، القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بمشاركة قوى سياسية ودينية، من الإطاحة بمرسي؛ بدعوى أنه فشل في إدارة شؤون البلاد على مدار عام من حكمه.
غير أنه في المقابل، يرفض قطاع آخر من المصريين عزل أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953، ويرى أن ما حدث “انقلاب عسكري”، ويشارك هؤلاء الرافضون في مظاهرات يومية تطالب بعودة مرسي، الذي يتحفظ عليه الجيش في مكان غير معلوم منذ عزله، إلى الحكم.(الأناضول)

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.