عـــــــــــقول ملغـــــــــــومة….

غير مصنف
6 نوفمبر 2013wait... مشاهدة
عـــــــــــقول ملغـــــــــــومة….
رابط مختصر

القاهرة – العرب الاقتصادية – خالد زين الدين –  

لم تعد الخصومة الأن بين الأخوان والجيش أو بين الأخوان والشرطة بل أمتدت لتشمل كل الشعب المصرى هذا الشعب الذى أنتفض عليهم و كان غضبه عواصف مشتعلة أشعلتها وثيقة تمرد لتأكل نار الغضب الشعبى كل مخططات الأخوان أو بدقة مخططات من يمسك بلجام الأخوان فواجه النار بنار ولكن شتان بين النارين فنار الأخوان وأعوانهم نار غدر وخيانة وحقد وسطو وتفتيت……أما نار الشعب كانت نار الغيرة على وطن يُتحرش به وعلى دين يعاد صياغته وعلى مستقبل تُسلب منه الفرحة والعزة والآمان،
اصبح الشعب فى أغلبيته يكن لهم كل كراهية وسخط ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين،فلقد توحد الشعب على قلب رجل واحد تجسد هذا التوحد فى قلب رجل أسمه عبد الفتاح السيسى من كان لمصر بعد الله وبتسخيره الأمل
الأخير فى نجاة الدولة.
فقدت الجماعة توازنها وأهتز عرش التنظيم العالمى لها و تهددت جميع الأنظمة المتأسلمة الأخوانية التى اعتلت سدت الحكم فى جميع دول الخريف العربى، الذى بدئت شرارته بفعل هو الكُفر بعينه حينما حرق بوعزيزى التونسى نفسه ليلتقط الصهاينة هذة الشرارة وينفخوا فيها لينجحوا نجاح منقطع النظير فى أمتداد النار لكل الدول المستهدفة فى مخططهم الذى كان معول تنفيذه موكول لتنظيم الأخوان الحالمون بالحاكمية العالمية المكتفون بأى جزء يمنح لهم من مصر بعد تقسيمها كما فعل تنظيمهم حماس فى فلسطين بأقتطاع غزة وعميلهم عمر البشير فى السودان فى تقسميها لدولتين ومنتظر ان تقسم الشمالية فيها لدويلات سينال منها الأخوان دويلة أعلم ان المقدمة السابقة ليست مجهولة ولكنى وددت منها ان اوضح مدى العداوة والبغضاء التى زرعت فى قلوبهم المريضة أتجاه وطنهم وأبنا جلدتهم ……مصر وشعبها .
وأن خطورتهم ليست فى تفجيراتهم لسيارتهم الملغومة بل خطورتهم الحقيقة تكمن فيما أستطاعوا تجنيده كخلايا نائمة من العقول المؤيدة والعقول المتعاطفة والعقول المتذبذبة جميع هذة العقول هى عقول ملغومة فكيف ننزع فتيل لغمها
بادىء ذى بدء علينا ان نقر أن حقبة حكم مبارك وما أدت له سواء عن عمد أو غير عمد…… لتجريف ثقافى و أنحدار للوعى السياسى نتج عنها أيضا فقر ثقافى دينى وعقائدى شديد جعل من الجهلاء و الآميين و أشباه المثقفين من المتعلمين شريحة كبيرة تبث فيها الجماعة سمومها الفكرية والعقائدية.
فمصدر الوعى الدينى أنحصر فى منبر الجمعة وأذاعة القرآن الكريم وتدريجياً تم تقزيم دور التربية الدينية فى أهمية المواد العلمية فى المناهج الدراسية.
فأصبحت التربية الدينية مادة ثقافية لا تتسبب فى الرسوب ولا تضاف درجاتها للمجموع الكلى ففقدنا سلاح هام كنا فى الأصل نجهل كيف نستخدمه بالشكل الأمثل الفعال،
ذكرت سالفاً كلمة عقائدى فماذا أقصد بها؟الدين ثلاث أشياء هامة هى العقيدة والعبادات والمعاملات فالعبادات هى كيفية أقامة الأركان والواجبات من صلاة وصوم وذكاة وحج وصداقات وسنن تعبدية،
والمعاملات هى كيفية التعامل الحسن وبخلق الأسلام مع المسلمين وغير المسلمين تقريباً جميعنا يعلم الكثير عن العبادات والمعاملات ويجهل الكثير عن العقيدة .
فالعقيدة الإسلامية : هي الإيمان الجازم بربوبية الله تعالى وألوهيته وأسمائه وصفاته وملائكته وكتبه ورُسُله واليوم الآخِر والقدر خيره وشرّه وسائر ما ثبت من أمور الغيب وأصول الدِّين ، وما أجمَع عليه السَّلَف ، والتسليم التام لله تعالى في الأمر والْحُكْم والطاعة ، والاتِّباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومعنى كلمة الإيمان الجازم اى اليقينى فكما انت متيقن تماماً أنك الان تقرء مقالى هذا يقين العين فيلزمك انت تكون على يقين الحق من وجود الله والأهم التيقن من صفاته الكامنة فى اسمائه الحسنى……فأن وجد العقل المتيقن
من هذا فلا سبيل للسموم الفكرية لأختراقه، فمن يدرك ان الله هو الاول الذى ليس قبله شىء وهو الأخر الذى ليس بعده شىء كيف له ان يصدق هذا المخرف الذى اعتلى منصة اعتصام رابعة العدوية ليصرح ان من يشكك فى عودة مرسى لمنصبه فهو مشكك فى وجود الله ذلك الذى اقترف بقوله كفر بسرمدية الله الأبدية ومن يعلم ان الله هو العليم الوهاب العاطى عالم الغيب والشهادة وحدة كيف له ان يقتنع بكلام محمد بديع ان مهدى عاكف رضى الله عنه يستحى الله ان يعذبه لأنه رجل شيبه فلقد منحه بكلامه هذا رضوان الله وبشره وبشر كل من يموت فى عمر مهدى عاكف بالجنة لأن الله يستحى أن يعذب كل شيبة ومن يدرك أن لا طاعة عمياء إلا لله ورسوله فكيف له أن يبايع طبيب بيطرى وصل لمنصب مرشد بنظام يشبه الأقدمية على الطاعة العمياء فى دينه ودنياه التى يبطلها مجرد النقاش والأستفسار.
نحن فى أشد الأحتياج الى عودة مادة التربية الدنية ثانية كمادة أساسية فى المناهج التعليمية لمراحل التعليم الأساسى كمادة نجاح ورسوب ومجموع مضاف وبشكل يركز ويهتم بالعقيدة أولاً حتى ننزع عن عقول أبنائنا و أجيالنا القادمة مربط قيد من السهل أن ينجرو منه للضياع والهلاك ليصبحون ألغام تنفجر فى أمن الوطن و وحدته.
نحتاج منبر اعلامى دينى عالمى للأزهر الشريف كفضائية يعمل فيها فريق متخصص وفريق
درامى وفريق تسويقى.
نحن نحتاج لمواجهات فكرية ومناظرات محترمة منصفة يناظر فيها علمائنا الأجلاء مشايخ الأزهر ممثلين عن فكر هذة الجماعة الضالة ليتضح للعامة زيف ادعائتهم وبطلان منهجهم.
فالحرب على الأرهاب لا تكون بالسيطرة الأمنية المحمكة فحسب بل بالسيطرة على سلامة صحة المعتقدات الدينية وتوافرها وتحققها فى عقول وقلوب أبنائنا هذا وبالله التوفيق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.