عمدة مدينة اسطنبول: هناك وعي عالمي بدور الحكومات المحلية

غير مصنف
3 أكتوبر 201379 مشاهدة
عمدة مدينة اسطنبول: هناك وعي عالمي بدور الحكومات المحلية

الرباط – العرب الاقتصادية –  

قال كادير توب باس، عمدة مدينة إسطنبول والرئيس الحالي لمنظمة الحكومات المحلية المتحدة (مستقلة)، إن هناك إقرارًا عالميًّا بأهمية دور الحكومات المحلية في تحقيق التنمية المستدامة، وضمان كرامة المواطن، والاستجابة لتطلعاته في مختلف دول العالم.
و نقلت وكالة الأناضول للانباء عن توب باس، في كلمته خلال القمة الرابعة ”للمدن والحكومات المحلية المتحدة” بالرباط، أن الحكومات المحلية في مختلف دول العالم تعد قاطرة أساسية للتنمية المستدامة على المستوى المحلي، معتبرًا أن هناك وعيًا متزايدًا بأهمية نهج سياسات القرب والاعتراف بمركزية دور الحكومات المحلية.
والقمة تنعقد برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس بحضور حوالي 3700 مشارك من 100 دولة عبر العالم في الفترة من 1-4 أكتوبر الجاري، تحت شعار “تصور المجتمع.. بناء الديمقراطية” يستعرض خلالها رؤساء حكومات محلية من دول العالم تجاربهم المختلفة في دعم البناء الديمقراطي لأوطانهم عبر تعزيز الديمقراطية المحلية.
وأوضح توب باس أن هناك أهمية خاصة تكتسبها الدورة الحالية حيث تتصادف والاحتفال بالذكرى المئوية للحركة البلدية العالمية (تأسست سنة 1913 للتشاور وطرح القضايا بين بلديات العالم المختلفة)، بالإضافة إلى تسجيل السنوات الأخيرة تزايدًا في أعداد ساكني المدن على المستوى العالمي مما يفرض على الحكومات المحلية لعب دور أكثر فاعلية.
واعتبر عمدة مدينة إسطنبول أن العمود الأساسي الذي قامت عليه منظمة “الحكومات المحلية المتحدة” منذ تأسيسها هو ترسيخ قيم التضامن والسلام وتحقيق التقدم والتنمية، وهي – بحسب توب باس – نفس المبادئ التي
على أساسها أنشأت منظمة الأمم المتحدة. 
وأشار توب باس إلى أن “الحكومات المحلية المتحدة” قامت منذ تأسيسها سنة 2004 بالعمل على دعم اللامركزية والديمقراطية المحلية من خلال التعاون مع مختلف الأطراف المعنية. 
وشارك في الحفل الافتتاحي لقمة “المدن والحكومات المحلية المتحدة” أعضاء الحكومة المغربية، إلى جانب عمداء ومنتخبين محليين لمدن عالمية عدة، بالإضافة لشخصيات اقتصادية وسياسية وثقافية. 
ويعد استضافة العاصمة المغربية  لقمة “المدن والحكومات المحلية المتحدة” الأولى من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، وذلك عقب انعقاد الدورة الأولى للقمة في باريس عام 2004، فيما انعقدت الدورة الثانية للقمة بمدينة “جيجو” الكورية عام 2007، واحتضنت العاصمة المكسيكية “ميكسيكو” النسخة الثالثة في 2010. 
وناقش المشاركون في القمة الحالية بالعاصمة المغربية، الدور الذي يجب أن يلعبه المسؤولون المحليون من أجل تحسين جودة حياة السكان في المناطق المسؤولين عنها، خاصة فيما يرتبط بالخدمات العامة كتوزيع المياه، والصحة وتوفير الأمن، والتربية والتعليم”، كما دعا ممثلون عن المجالس المحلية لعدد من بلدان العالم، إلى “ضرورة منح الحكومات المحلية استقلالية أكبر عن مركز القرار على مستوى الدول”، ومواكبة التحولات المتسارعة التي تعرفها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.