يجتمع أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال على عجل، مساء اليوم الأربعاء، للإطلاع على تفاصيل وسياقات لقاء الأمين العام لحزب “الميزان” مع الملك في مقر إقامته بوجدة، حيث قدم إليه مذكرة بشأن قرار المجلس الوطني للحزب الانسحاب من الحكومة.
وأفاد مصدر من اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي، في تصريحات لهسبريس، بأن شباط سيُطلع قيادة الحزب عن تفاصيل لقائه مع الملك، مُرجحا أن تكون “الصورة قد اكتملت بخصوص طريقة تنفيذ قرار الحزب القاضي بالانسحاب من الحكومة، خصوصا أن المجلس الوطني أوكل للجنة التنفيذية مهمة أجرأته”.
ويبدو أن حزب الاستقلال مُقبل على أن يجتاز، خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة، مخاضا سياسيا حاسما سيؤثر بشكل أو بآخر على المشهد السياسي في البلاد عموما، وعلى مسار الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية على وجه خاص.
وكان شباط قد صرح، اليوم الأربعاء عقب لقائه بالملك، بأن النقاش انصب حول “المصلحة العامة للوطن”، معتبرا بأن سبب قرار الانسحاب من الحكومة موضوعي، مردفا بأن الحزب ينتظر “في القريب العاجل جواب صاحب الجلالة” على حد تعبير شباط.
ولفت زعيم “الاستقلال” إلى أن “الملك هو رئيس الدولة، وأن الفصل 42 يعطي الحق لرئيس الدولة في الحفاظ على السير العادي للمؤسسات الدستورية”، مشيرا إلى أن “المغرب يعيش بعد دستور فاتح يوليوز “تمرينا سياسيا ديمقراطيا”، وفق تعبير شباط.
