الكاتب : نورالدين العراقي
قناة العرب تيفي – الرباط : عين الملك محمد السادس نصره الله بالأمس الحكومة الجديدة برئاسة السيد عزيز أخنوش ، والملاحظ في هذه التشكيلة الجديدة الاحتفاظ بقاء بالسيد ناصر بوريطة وزير الخارجية الدي حافظ على منصبه ، و يعتبر من بين وزراء السيادة، نظرا لكفائته وجديته وحبه لوطنه ، و هدا يدل على أن صاحب الجلالة ماضي في إستمرارية و تأكيد الإستراتيجية الجديدة للمملكة على صعيد العلاقات الدولية و خاصة منها الإنفتاح الجديد على حلفاء جدد كبريطانيا وأستراليا و إسرائيل. و كدلك في النهج الجديد في علاقة المغرب مع الجزائر والدي يتمحور في الهجوم الدبلوماسي و عدم الاكتفاء بالدفاع على موقف المغرب في قضية الصحراء كما كان في السابق.
كل الخرجات الإعلامية للمسؤولين على الدبلوماسية المغربية إستفزت الجزائر بمقارنة تقرير المصير منطقة القبائل بتقرير المصير بمنطقة الصحراء المغربية.
فالجزائر كانت دائما تؤكد أن الشعب الصحراوي له الحق في تقرير مصيره، و تبرر هكذا دعمها للبوليزاريو بهدا الملف أمام الرأي العام الدولي.
المغرب أخيرا فهم أن أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم. وهكذا، فإن المغرب ينهج الآن إستراتيجية جديدة في التواصل مع الجارة الشرقية، بأسلوب حضاري وديبلوماسي رزين يؤكد فيه أن المغرب يحترم الجزائر و يناشدها بفتح الحدود، وفي نفس الوقت يهاجمها كلما سمحت له الفرصة في المحافل الدولية بقضية القبائل.
كما لوحظ كدلك غياب السيد مولاي حفيظ العلمي من الحكومة الجديدة. رغم أنه قام بعمل استثنائي ومتميز في قطاع الصناعة. فلا أحد كان يتوقع هدا الغياب لشخص يحظى باحترام الجميع و يشهد له الكل بالكفاءة و الجدية.
فمن المرتقب أن الملك سيكلفه بمهمة أخرى أو سيعينه كمستشار له.
المصدر: قناة العرب تيفي
