العرب تيفي Al Arabe TV

المغرب : اختتام موسم أصيلة الثقافي الدولي بتنظيم حفل تكريمي لأبناء مدينة أصيلة

-

العرب تيفي – أصيلا – شمال المغرب 

اختتمت، أمس الجمعة بأصيلة، فعاليات الدورة الحادية والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي بتنظيم حفل تكريمي لأبناء أصيلة في شتى المجالات.
وهكذا مُنحت جوائز تكريمية لسكان المدينة من خلال منح جوائز الأم المثالية، والمرأة العاملة، وصياد السنة، والصانع التقليدي، ورياضي السنة، وجائزة البيئة، والعمل الجمعوي، وطفلة السنة، وكذا جوائز ورشة كتابة الطفل التي توزعت إلى جوائز القراءة والإبداع، وامتلاك الدقة اللغوية، فضلا عن جائزة الخيال.
وحصل على جوائز أيضا الفائزون هذه السنة بشهادة الباكلوريا بامتياز في شعب العلوم الفيزيائية، وعلوم الحياة والأرض، والعلوم الاقتصادية، والعلوم الإنسانية، والآداب العصرية، تقديرا من مؤسسة منتدى أصيلة لاجتهادهم المتواصل في الرفع من المكانة التعليمية للمدينة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، إن هذه الدورة شكلت ميلادا جديدا لموسم أصيلة، بعد النجاح الكبير الذي حققته سواء على المستوى التنظيمي أو من حيث قيمة الضيوف والوفود المشاركة في فعالياتها.
وأضاف السيد بن عيسى أن تتويج أبناء ونساء ورجال أصيلة اليوم دليل على أن الأهداف التي سعت إليها المؤسسة منذ نشأتها الأولى في جعل الثقافة في خدمة التنمية قد تحققت، كما وعد الحضور بالعمل من جديد على تنظيم دورة قادمة برؤية جديدة وأحلام كبرى.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر منسق الدورة وعضو مؤسسة منتدى أصيلة، حاتم البطيوي، عن سعادته بالنجاح الكبير لدورة هذه السنة، على غرار النجاحات التي تحققت على مدى عقود من العمل الجاد والمثابرة.
وأكد السيد البطيوي أن الموسم سيستمر بفضل دعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وروح المبادرة لدى سكان أصيلة، داعيا إلى تحفيز أبناء المدينة على الانخراط والعمل من أجل ضمان هذا المكسب وهذا الإشعاع.
وبعيدا عن الجانب الفكري، كان للثقافة والفن نصيب وافر ضمن برمجة الموسم، من خلال تنظيم معرض بعنوان “الفن الإفريقي بأصيلة من 1980 إلى 2018” داخل رحاب مركز الحسن الثاني للقاءات الدولية، يحتفي بالإبداع الإفريقي وبمختلف الفنانين الأفارقة الذين شاركوا في دورات الموسم السابقة منذ ثمانينات القرن الماضي، والتي تميزت بالزيارة التاريخية التي قام بها الشاعر السنغالي الكبير ورئيس البلاد الراحل، ليوبولد سيدار سنغور، لأصيلة سنة 1982.
كما تعددت الفعاليات الفكرية والثقافية والفنية التي قدمتها الدورة الحالية لموسم أصيلة. فبموزاة الندوات الفكرية والسياسية التي ناقشت مواضيع المهجر والتعليم والشعر والإبداع، استمتع جمهور الموسم كل ليلة بفقرات موسيقية متنوعة من الحفلات والسهرات، حيث تم خلال هذه الدورة تسليط الضوء على الموسيقى كجزء من الإبداع في القارة السمراء.
يذكر أن موسم أصيلة الثقافي، الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة من 21 يونيو إلى 17 يوليوز تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يسهر منذ 41 سنة على تشجيع كل أشكال الإبداع الإفريقي، لاسيما في مجالات الشعر والفكر والموسيقى والفنون التشكيلية.