المغرب : قطاع الصحة بمدينة مولاي إدريس زرهون يعرف تراجعا فضيعا بعد تنقيل الأطر الطبية إلى مدينة مكناس

قناة العرب تيفي

24 ساعةالمغرب
7 أكتوبر 2020419 مشاهدة
المغرب : قطاع الصحة بمدينة مولاي إدريس زرهون يعرف تراجعا فضيعا بعد تنقيل الأطر الطبية إلى مدينة مكناس
رابط مختصر

الكاتب : حميد المرزوقي
marzouki hamid - العرب تيفي Al Arabe TV الرباط – قناة العرب تيفي : يعرف القطاع الصحي بمدينة مولاي إدريس زرهون تراجعا فضيعا، كنتيجة منطقية لاختلال العرض الصحي بالمغرب بصفة عامة. حيث أن العرض الصحي ببلادنا كما تم وضعه في إطار المنظومة الصحية يتكون من ثلات مستويات وهي:
المستوى الأول ويتكون من من المستوصفات الحضرية والقروية والمراكز الصحية؛
المستوى الثاني ويتكون من المستشفيات المحلية والاقليمية والهوية؛
والمستوى الثالث ويتكون من من المراكز الاستشفائية الجامعية.
وبالرجوع إلى الواقع فالأمور تتجه إلى تكريس تركيز الخدمات الصحية المهمة في المراكز والمستشفيات الجهوية والاقليمية والمراكز الاستشفائية الجامعية وتدني الخدمات الصحية في باقي الوحدات الصحية التابعة للمستوى الأول والثاني وهو ما جعل هذه المراكز وبالأخص الاستشفائية الجامعية CHU تعرف اكتضاضا كبيرا واختلالا ارغما على تقديم الخدمات الطبية التي كان من الفروض ان تقدم في المستوى الأول والثاني في حين لم تعد قادرة على الاطلاع بمهامها التي احدثت من أجلها وهي إجراء العمليات النوعية الكبرى التي تقتضي مستوى عال كزرع الأعضاء وإجراء العمليات المعقدة على القلب والأعضاء الحيوية كالكليتين والكبد والرئتين والعمليات المتعلقة بالجهاز العصبي والنخاع…
ان تراجع الخدمات الصحية المقدمة في المستوى الأول والثاني علاوة على تسببه في الاكتضاض الذي تعرفه المستشفيات الجامعية أدى إلى اضطرار سكان المدن الصغيرة إلى التنقل نحو المدن الكبرى لانه حتى المدن المتوسطة أفرغت الوحدات الصحية المتواجدة بها من محتواها كما وقع لمدينة مولاي إدريس زرهون التي تم فيها تنقيل الأطر الطبية إلى مدينة مكناس وتحويله إلى مستوصف محلي وهو مايدفع بسكان مدينة مولاي إدريس إلى اللجوء إلى مستشفى محمد الخامس وسيدي سعيد بمكناس للاستفادة من الخدمات الصحية البسيطة التي اعتادوا تلقيها منذ ستينيات القرن الماضي في مستشفى مدينة مولاي إدريس زرهون الذي كانت تجرى فيه عمليات جراحية من الدرجة الثانية كالزائدة والمرارة واللوزتين… إن مسلسل تقهقر المدينة يندرج في نسق ممنهج لافراغها من محتواها بشكل طال كل القطاعات الحيوية فعلى سبيل المثال لا الحصر تم نقل موسم الفروسية لمدينة مكناس ونقل تنظيم مهرجان وليلي هو الآخر الى مدينة مكناس وتحول مركز الأشغال الفلاحية إلى بناية مهترئة متداعية للسقوط وتحول دار الشباب إلى بناية مهجورة بدون مدير ولا برامج سنوية.
– حميد المرزوقي
المصدرقناة العرب تيفي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.