حوارمع الدكتورة داليا سمهوري مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية

80 % من الحالات تعاني من أعراض خفيفة مشابهه لأعراض البرد العادي و2% معدل الوفيات

6 فبراير 2020141 مشاهدة
حوارمع الدكتورة داليا سمهوري مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية
رابط مختصر

أجرى الحوار : هاجر زين العابدين
القاهرة – أثار فيروس كورونا الخوف والهلع في شتي أرجاء العالم منذ ظهور الفيروس المتحور في مدينة ووهان الصينية، حيث سارعت معظم الدول باتخاذ تدابير احترازية لمنع وصول الفيروس إلى أراضيها.
من جهته يتابع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية أخر المستجدات والتطورات التي وصل إليها فيروس كورونا والتدابير الواجب تفعيلها في دول شرق المتوسط.. بوابة أخبار اليوم المصرية التقت الدكتورة داليا سمهوري مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية وأجرت معها حوارا مطولا ، ولتعميم الفائدة صحيفة “العرب تيفي المغربية” تعيد نشره .
– في البداية.. أين نحن من الأرقام ومعدل الانتشار لكورونا ؟
يوجد 11953 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا حتى الآن، وأغلب هذه الإصابات في الصين، أما في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الحالات الموثقة حتى الآن هى لخمسة أفراد، أربعة منهم ينتمون إلى نفس العائلة في الإمارات العربية المتحدة، وبالنظر إلى مدى تطور الفيروس ليس من المستبعد ظهور حالات مؤكدة جديدة في مناطق وبلدان أخرى.
– ما هى التدابير الوقائية الأساسية من أجل تقليل التعرض المحتمل لمثل  تلك الأمراض التنفسية الحادة وانتقالها؟
أهم هذه التدابير غسل اليدين بشكل صحيح، وإتباع آداب السعال، من خلال تغطية الفم والأنف بقناع أو منديل وحيد الاستعمال عند السعال، ويجب على المرافق الصحية تعزيز تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.
– ما هى أعراض الكورونا وتطوراته؟
في معظم الحالات، يُسبب المرض أعراضًا بسيطة تشبه الأنفلونزا، ولكن قد يصبح أكثر خطورة، حيث يتطور المرض لدى حوالي 20% من الحالات إلى مرض وخيم، بما يشمل الالتهاب الرئوي والفشل التنفسي، وفي بعض الحالات الوفاة.
– ما هو مدى تقييم المخاطر للمنظمة ؟
فيما يتعلق بتقييم المنظمة للمخاطر، صنَّفت المنظمة خطر فاشية فيروس كورونا على أنه مرتفع، من حيث تأثيره على صحة الإنسان، وانتقاله من شخص إلى آخر، وقدرات التأهب الحالية.
ويعد الخطر مرتفعًا في هذا الإقليم بسبب الرحلات الجوية الدولية القادمة من الصين بشكل مباشر وغير مباشر، ولأن العديد من البلدان في الإقليم تواجه حالات طوارئ مُعقّدة.
– ما هى الإجراءات التي يتم اتخاذها للحدّ من هذا الخطر؟
تعمل المنظمة على مدار الساعة، على مستوى العالم مع شبكات من أخصائي الوبائيات والأطباء السريرين والعلماء وغيرهم من الخبراء، وعلى مستوى الإقليم هنا مع البلدان من أجل تعزيز التأهب الجماعي.
وعلى وجه التحديد، نقدم المشورة للبلدان ونتعاون معها على تعزيز قدراتها العامة في نقاط الدخول إلى الدول من أجل الوقاية من وفود العدوى، وتعزيز ترصُّد المرض، والكشف المبكر عن الحالات المحتملة، والتدبير العلاجي للمرضى المُشتبه في إصابتهم بالفيروس، وتتبُّع المُخالطين – وذلك بهدف تحسين فرص مكافحة انتقال المرض في المستقبل.كما نعمل على تعزيز قدرات التشخيص للمختبرات، من خلال تزويد المختبرات الوطنية بالإمدادات الأساسية والإرشادات التقنية.
– وماذا عن مستجدات الأبحاث للعلاج ؟
نقدم الإرشادات اللازمة لوزارات الصحة على مستوى العالم بشأن التدبير العلاجي المناسب للمرضى الذين أُصيبوا بالمرض، ونوفر الإرشادات بشأن الوقاية من العدوى ومكافحتها، بهدف الوقاية من انتشارها داخل المرافق الصحية. وحتى الآن لا يوجد لقاح أو علاج محدد للفيروس، ولكن أثبت “العلاج الداعم” فعاليته مع أغلب المرضى، وفي نفس الوقت، تساعد المنظمة في تنسيق الجهود العالمية بين الباحثين الذين يعملون على تطوير لقاحات وعلاجات ممكنة.
– ماذا عن الوقاية من العدوى؟
من خلال المركز الإقليمي للإمدادات اللوجستية بمدينة دبي، قمنا بتجهيز الإمدادات مسبقًا، وبدأنا في شراء سبعة ملايين قفاز، وخمسة ملايين قناع جراحي، ومليون رداء وقائي للدول الأعضاء بالإقليم، كما أصدرنا مجموعة أدوات للاستجابة الأولية تغطي احتياجات 50 عاملاً في مجال الرعاية الصحية للوقاية من العدوى ومكافحتها، وسنقوم بإرسال إمدادات للمختبرات من أجل دعم جهود الترصُّد في 10 بلدان معرضة لخطر مرتفع.
– هل سيتم اتخاذ إجراءات بشأن السفر ؟
لا تُوصي المنظمة في الوقت الحالي بفرض أي قيود غير ضرورية تتعلق بفاشية فيروس كورونا على السفر أو التجارة، ومع ذلك قد تتخذ الحكومات الوطنية قرارات أخرى بشأن السفر، بالنظر إلى سياساتها الخاصة، وستواصل المنظمة تزويدها بالمشورة بشأن كيفية التعامل مع وفود الحالات ، والصين تضع خطة مسح عند الخروج منها وتقيس درجة حرارة المسافرين، وكذلك خضوعهم للإجابة علي أسئلة صحية، وفي حالة تشككها أو اكتشافها إصابة أحد الأفراد يمنع سفره علي الفور.
– كيف ستواجه المنظمة الشائعات حول المرض الذي يسبب ذعر للمواطنين؟
نلتمس العذر للمواطنين من تخوفهم لان الفيروس جديد ولا يوجد معلومات كافية عنه ولكن حتى هذه اللحظة 80% من الحالات تعاني من أعراض خفيفة مشابهه لأعراض البرد العادي ،20% من الحالات التي تعاني من أعراض وخيمة ،2% معدل الوفيات.
وبشأن المعلومات المغلوطة والخوف المنتشر عن منشأ فيروس كورونا وتأثيره، ستواصل المنظمة والشركاء ضمان إمدادكم بأحدث المعلومات وأفضلها بشأن كيفية التصدِّي لهذا الفيروس. وتتوفر هذه المعلومات على المنصات الإلكترونية للمنظمة، والمساهمة في إذكاء الوعي بالحقائق عن هذه الفاشية، وتدابير المكافحة الأكثر فعالية.
– ماهو تقييمكم لاستعدادات مصر لمواجهه الفيروس خاصة أن هناك تخوف لدى المواطنين؟
مصر تستعد جيداً لمواجهه الفيروس وهناك تواصل مستمر بين وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية.
– ماهي الإجراءات المتبعة في السعودية للحفاظ على صحة الحجاج والمعتمرين من العدوى؟
نحن علي تواصل مستمر مع السعودية ونضع خطط وإجراءات وقائية لها علاقة بالأدوية والتطعيمات ويتم مشاركة اللوائح مع منظمة الصحة العالمية ومنها لكافة الدول وهذا يحدث كل عام ليس فقط بخصوص الكورونا بل تضمن النشرة التوعوية ضد فيروسات عديدة مثل الحمة ، الحصبة ، الأنفلونزا ، وغيرها، وحتى الآن الفيروس غير متواجد في السعودية، ولذا فهي تفعل درجات الحماية والاستعدادات القصوى.
– ماذا عن تداول البعض أن الصين تعرضت لحرب بيولوچية ؟
وقت أنتشار الفاشيات يكثر إنتشار الشائعات، وكل ما نتمناه أن نتوخى الحذر والتدقيق من المصادر التي تنقل المعلومة.
– هل توصلت الصين للمصل المعالج؟
سمعنا ذلك أيضاً ولكن حتى الآن ليس لدينا المعلومة الأكيدة عن وصول الصين للمصل المعالج، والمنظمة على تواصل مع شبكة عالمية من الخبراء، وإذا تم اكتشاف أي شيء سيتم عمل تجارب سريرية والتأكد من فاعليته قبل أعطائه للمرضى.
المصدرصحيفة العرب تيفي - بوابة أخبار اليوم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.