ما هو العلاج الذي استخدمه الرئيس الأمريكي ترامب بعد إصابته بفيروس كورونا؟

قناة العرب تيفي

3 أكتوبر 2020222 مشاهدة
ما هو العلاج الذي استخدمه الرئيس الأمريكي ترامب بعد إصابته بفيروس كورونا؟
رابط مختصر

الكاتب : محمد بلغريب
قناة العرب تيفي : تلقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب المصاب بفيروس كورونا يوم الجمعة 2 تشرين الأول 2020 كعلاج جرعة واحدة من مزيج أجسام مضادة من مختبر “ريجينيرون” الأميركي.وفق وكالة الانباء الفرنسية .
ما هو هذا العلاج، إلى أي مدى تستغرق التجارب السريرية، ولماذا لا يوافق بعض الخبراء على استخدام الدواء قبل الموافقة عليه؟. فيما يلي ما نحتاج إلى معرفته.

-ما هو العلاج؟-

علاج ريجينيرون، المسمى ريجن-كوف-2، هو مزيج من اثنين من الأجسام المضادة: بروتينات مقاومة للعدوى تم تطويرها للالتصاق بجزء من فيروس كورونا المستجد الذي يستخدمه لغزو الخلايا البشرية.
تلتصق الأجسام المضادة بأجزاء مختلفة من “شوكة بروتينية” على غلاف الفيروس، ما يؤدي إلى تشويه بنيتها – بطريقة مماثلة لتغيير شكل مفتاح بحيث لا يلائم قفله.
تعمل اللقاحات عن طريق تعليم الجسم صنع الأجسام المضادة الخاصة به، لكن العلماء يختبرون أيضا أجساما مضادة جاهزة من بلازما مأخوذة من دم مرضى متعافين.
لكن من غير الممكن تحويل بلازما النقاهة إلى علاج جماعي.
يمكن للباحثين أيضًا فحص الأجسام المضادة التي ينتجها المرضى المتعافون واختيار الأكثر فاعلية من بين آلاف منها، ثم تصنيعها معمليا على نطاق واسع.
في ورقة بحثية نُشرت في مجلة “ساينس” الأميركية في حزيران/يونيو، وصف علماء ريجينيرون كيف اختاروا أفضل اثنين من الأجسام المضادة من كل من المرضى البشريين المتعافين والفئران المصابة التي تم تعديلها وراثيًا لمنحها أجهزة مناعية تشبه أجهزة الإنسان.
في ورقة أخرى في نفس المجلة العلمية البارزة، دعا علماء إلى توخي الحذر إذ إنه باستخدام اثنين من الأجسام المضادة، هناك احتمال في تحور سارس- كوف-2 عشوائيًا للتهرب من العمل المعطل لأحد الجسمين المضادين، ثم الانتقال بعد ذلك ليصبح السلالة المهيمنة من الفيروس.
استخدمت الشركة تقنية “الفأر المستأنس” نفسها لتطوير مزيج ثلاثي من الأجسام المضادة والذي ثبت العام الماضي أنه فعال ضد حمى إيبولا النزفية وما زال ينتظر موافقة السلطات الأميركية.
وقال كبير علماء الأمراض المعدية في ريجينيرون خريستوس كيراتسوس لوكالة فرانس برس في آذار/مارس “هذا جزء مما يمنحنا الثقة، فقد تمت تجربة المنصة وتبين أنها تعمل بشكل جيد للغاية”.
ويُعطى العلاج عن طريق التنقيط الوريدي.

هل هو فعّال؟

تجرى التجارب السريرية لاختبار سلامة الدواء وفعاليته عند مستويات جرعات مختلفة ومقارنته بعلاج وهمي للإجابة على هذا السؤال.
في يوم الثلاثاء، أعلنت الشركة عن بعض النتائج من تجربة سريرية مبكرة، قائلة إن علاجها قلل من الحمل الفيروسي ووقت الشفاء لدى مرضى كوفيد-19 الذين لم يتم إدخالهم المستشفى.
وتتعلق النتائج بـ 275 مريضًا، وقال جورج يانكوبولوس رئيس ريجينيرون إنّ الشركة بدأت محادثات مع السلطات التنظيمية، على الأرجح للحصول على إذن مؤقت قبل الترخيص الكامل.
لكن البيانات المفصّلة لم تُعلن بعد أو تُراجع من قبل علماء أقران.
وفيما يتعلق بالسلامة ، قالت إن “رد الفعل على الحقن” لوحظ لدى أربعة مرضى، اثنان على الدواء الوهمي واثنان على العقار، في حين حدثت “أحداث سلبية خطيرة” لدى اثنين من المرضى الذين يستخدمون الدواء الوهمي وواحد على العقار. لكنّ لم يمت أحد.
لم تذكر الشركة بالتفصيل ماهية هذه الآثار الجانبية، لكن آرون سواميناث، الطبيب في مستشفى لينوكس هيل بنيويورك، قال إنه بشكل عام، تشمل ردود الفعل الخفيفة على العلاجات الوريدية الحمى والقشعريرة والتعب. و تشمل كذلك الأعراض الأكثر خطورة ألم الصدر وضيق التنفس.
وقالت الشركة إنها ستستقطب 1300 مريض للمراحل المقبلة من التجارب على مرضى خارج المستشفيات.
تجري ريجينيرون تجارب في مراحل متأخرة لمرضى كوفيد-19 في المستشفيات في المملكة المتحدة ولاحتمال استخدام الدواء لمنع انتقال عدوى مرضى كوفيد-19 إلى من يخالطونهم في المنزل الواحد.

ما سبب قلق بعض الخبراء؟

لقد حيّر قرار إعطاء ترامب العلاج قبل إصدار التجارب بيانات كافية للحصول على إذن للاستخدام في حالات الطوارئ بعض العلماء.
وقالت كارلا بيريسينوتو أخصائية أمراض الشيخوخة والأستاذة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو لفرانس برس إن استخدام العلاجات غير المعتمدة على أساس “الاستخدام التعاطفي” يحدث عادة عندما يفشل كل شيء آخر.
وقالت إن “خطر حدوث آثار جانبية أكبر بكثير لدرجة أنني عادة ما أكون حذرة للغاية بشأن أي شيء تجريبي ولم تثبت فعاليته”.
وأوضح جيريمي فاوست، خبير الصحة العامة في جامعة هارفارد، أنّ الأمر أثار احتمالات غير مريحة: إما أن فريق الرئيس لم يفهم مجرى العملية العلمية، أو أنهم فهموا ولكن ترامب تجاوزهم استنادا إلى نصيحة شخص آخر.
وتابع “سيرى الناس هذا وسيعتقدون أن هذا هو العلاج الذي يجب أن تحصل عليه – وإذا لم تعطه لأشخاص آخرين مصابين بفيروس كورونا فإننا نحرمهم من المعاملة الخاصة. في الواقع ليست هذه هي الحال … لا ينبغي أن نتعامل مع الرئيس على أنه فأر تجارب”.
وأشارت ماكناني إلى أن ترامب يتلقى عقار ريمديسفير بعد التشاور مع المتخصصين. وأضافت في بيان الجمعة أن الرئيس “لا يحتاج إلى أكسجين إضافي”.
وقال كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز في وقت سابق الجمعة إن الرئيس البالغ من العمر 74 عاما يعاني من أعراض خفيفة.
ونظرا إلى أنه يبلغ من العمر 74 عاما، فإن ترامب “معرض لخطر أكبر للإصابة بشكل حاد بالمرض” وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الامراض والوقاية منها (سي دي سي).
وستجري مراقبة ترامب عن كثب للانتباه لمجموعة واسعة من الأعراض الشائعة للفيروس والتي تشمل الحمى والقشعريرة والسعال وضيق التنفس والتعب وآلام العضلات والصداع.
المصدرقناة العرب تيفي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.