مصر: اهداف وأبعاد عملية “سيناء 2018”

24 ساعةسلايدر 1
15 فبراير 2018128 مشاهدة
مصر: اهداف وأبعاد عملية “سيناء 2018”
رابط مختصر

العرب تيفي – الرباط –

تعقيبا على ما تداولته بعض وسائل الاعلام الدولية حول اهداف العملية العسكرية والأمنية الشاملة “سيناء 2018″، التي بدأتها القوات المسلحة والشرطة يوم الجمعة 9 فبراير الجاري؛ لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية؛ تؤكد الهيئة العامة للاستعلامات؛ على الاتي:
اولا: الجيش المصري العظيم؛ الذي انتصر للإرادة الشعبية في ثورتي 25 يناير و30 يونيه؛ واستعاد للوطن إرادته المستقلة؛ سيظل وفيا للشعب المصري؛ وحماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وسيادتها على كل شبر من أرض الوطن؛ مهما كانت التضحيات.
ثانيا: عملية “سيناء 2018” بحجمها الهائل؛ تؤكد عدم صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية مؤخراً، حول تدخلات عسكرية مزعومة لأطراف إقليمية في سيناء لمكافحة جماعات الإرهاب؛ والمؤكد أن مصر لا تحتاج في ظل امتلاكها للجيش العاشر في ترتيب أقوى جيوش العالم لأي مساعدة خارجية، وهي من ناحية أخرى لا يمكن أن تسمح بأي تدخل يخل بسيادتها على كل شبر من سيناء.
ثالثا: عملية “سيناء 2018” تؤكد أيضاً ثبات الموقف المصري الرافض لمحاولات بعض القوى الدولية فرض رؤيتها للقضاء على الإرهاب في سيناء؛ وإصرار مصر على قيامها به مستقلة عبر القوات المسلحة والشرطة وبقية أجهزة الدولة؛ وقد أشار لهذا الرفض بوضوح مقال نشرته صحيفة النيويورك تايمز مؤخراً؛ وجاء به أن “القاهرة تجاهلت العروض الاميركية بتدريب القوات المصرية على تكتيكات الرد على عمليات الإرهاب في سيناء وبالتالي دحره”، وهو ما دفع كاتب المقال إلى اعتبار مصر “حليفاً مزعجاً”.
رابعا: عملية “سيناء 2018” تؤكد عدم صحة المزاعم التي يرددها الإخوان وحلفاؤهم الإرهابيون والدولتان المساندتان لهم، وتتابعهم فيه بعض وسائل الإعلام الدولية، حول مزاعم توطين الفلسطينيين في سيناء؛ فهدف العملية هو القضاء على الإرهاب في سيناء، ضمن تأكيد كامل السيادة المصرية عليها؛ وسبق لمصر أن أكدت مرارا وتكرارا عدم صحة هذه المزاعم؛ وأن سيناء جزء عزيز من الوطن، شهد ولا يزال أغلى التضحيات من أبناء مصر الأبرار؛ وأن مثل هذه الشائعات لا تستند إلى الواقع بأي صلة، ويُثيرها البعض بهدف بث الفتنة وإثارة البلبلة وزعزعة الثقة.
خامسا: تزامن عملية “سيناء 2018″، مع اعلان حركة حماس وصول وفد رفيع المستوى يقوده إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة الى القاهرة؛ لا يعكس اي تنسيق مسبق في تلك العملية؛ حيث تأتى زيارة وفد حماس ضمن ترتيبات مسبقة؛ فى إطار التشاور مع مصر للتخفيف عن قطاع غزة واستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، وضمن الجهود المشتركة من أجل القضية الفلسطينية ومواجهة القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس ومواجهة الاستيطان؛ والموقف المعروف لحركة حماس هو رفض هذا التوطين المزعوم، وهو نفسه رأي السلطة الفلسطينية الذي أعلنه رئيسها محمود عباس مؤكداً على أن الفكرة لم تطرح أبداً من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن مصر لا تدخر جهدا من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
سادسا: الربط بين ما تشهده مصر من إرهاب أسود، في سيناء وخارجها، أودى بحياة وأصاب آلاف من المصريين، وبين ما يزعم البعض أنه حلول سياسية لهذه الظاهرة الدموية، تدعي أن السلطات المصرية لم تقم بها؛ هو امر غير منطقي؛ حيث لم يسبق لأية دولة في العالم أن قبلت التفاوض مع التنظيمات الإرهابية؛ أو أن طرحت وسائل الإعلام الدولي على حكوماتها أن تفتح للتنظيمات الارهابية مجالات العمل السياسي كي تتوقف عن ممارساتها الإرهابية الدموية.
سابعا: ادعاءات البعض بتعمد التعتيم الاعلامي على عملية سيناء 2018؛ غير حقيقية؛ فالدولة أعلنت في بيانات رسمية عن بدء العمليات والهدف العام لها؛ وتتابع ما يستجد في بيانات رسمية تراعى المتطلبات الأمنية والعسكرية حفاظا على حياة القوات وضمان نجاح العمليات؛ وصدر حتى الان اربعة بيانات عن العملية.
ومن ناحية ثانية، فإن هناك عدداً من مراسلي بعض الصحف ووسائل الإعلام المصرية والأجنبية مقيمين في سيناء، ويقومون بعملهم وفق الاعتبارات السابقة؛ ومن ناحية ثالثة، فالمساحة المتاحة في مناطق العمليات بسيناء في ظل الاعتبارات السابقة، أوسع مما تتيحه كثير من دول العالم الديمقراطية في حالات الحروب، حيث لا تسمح بتغطية عملياتها إلا للمراسلين العسكريين الذين تدمجهم ضمن القوات المقاتلة ويخضعون لرقابة صارمة بحيث لا يبقى لهم إلا نشر البيانات الرسمية.
ثامنا: محاولات تنظيم الإخوان وحلفاؤهم الإرهابيون والدولتان المساندتان لهم وبعض وسائل الإعلام الدولية التابعة لهم، الترويج لمزاعم حول تأثر المدنيين في سيناء وممتلكاتهم من عمليات مكافحة الإرهاب الجارية هناك؛ غير صحيح؛ حيث تلتزم قوات إنفاذ القانون باستمرار في عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء وغيرها بالحفاظ على أرواح وممتلكات المدنيين وألا تتأثر بهذه العمليات؛ وأكد السيد رئيس الجمهورية ذلك في أكثر من مناسبة.

كلمات دليلية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.