جنوب اليمن خاص : حرفت بوصلة المعركة ضد الإمارات والانتقالي والمقاومة الوطنية

كيف يتقاضى "إعلام الشرعية" عن جرائم الحوثي في معاركه الإعلامية؟

6 يونيو 202158 مشاهدة
جنوب اليمن خاص : حرفت بوصلة المعركة ضد الإمارات والانتقالي والمقاومة الوطنية
رابط مختصر
الكاتب : أحمد العبادي
قناة العرب تيفي – جنوب اليمن : استفردت مليشيات الحوثي بأبناء الشمال، واستخدمت معهم كل صنوف الترهيب والترغيب، رغبة في احياء بذور الولاية وعودة الخلافة، وشنت في سياق ذلك حملات المداهمة واعتقال نشطاء الرأي من المعارضين والرافضين أسلوب المليشيات، كما حدث مع كثير من الصحفيين وصناع المحتوى المناهضين لحكم المليشيات.
كانت بوصلة المعركة في اليمن نحو صنعاء، لاستعادة الشرعية والجمهورية، التي سقطت في ٢٠١٤، ونحوها كان ينبغي إيلاء الجهود العسكرية والسياسية والإعلامية، كمعركة مصيرية تجمع اليمنيين والعرب على حد سواء، وعلى رأسهم “الشرعية اليمنية” الطرف الأساسي والمعني في هذه الحرب، والتي منحت التحالف العربي ضوء أخضر لخوض الحرب باسمها، والدخول في متاهة الحوارات والمفاوضات، التي لم ولن تنتج حتى اللحظة حلً سلميا، أو نصرًا عسكريا.
من باب آخر، تم حرف البوصلة جنوباً، وتداخلت أهداف الشرعية بين أطماع النفوذ والسيطرة على المناطق الجنوبية كـ “وطن بديل” يمنحهم الوقوف بشكل ندي أمام الحوثي على طاولة المفاوضات، على طاولة تقسيم (الكعكة)! إن صح الوصف، والتي قد تبدو قريبا بوجهة نظر المحليين السياسيين.
لتستفرد الشرعية هي الأخرى في حرب أبناء الجنوب بالخدمات، وتارة في استهداف الإمارات الشريك الأبرز للسعودية في حرب اليمن، كمبرر يحفظ ماء الوجه أمام سقوطها المدوي في مختلف الجبهات اليمنية، وانشغلت ماكينة إعلام الشرعية داخل هذه الحلقة المفرغة، وشرت الذمم والأرواح في سبيل حربها ضد (الجنوب المحرر) ومقاومة (طارق عفاش) الوطنية؛ “إعلام” و “سياسة” و” حرب”، باعتبار (الحوثي) لم يعد يشكل خطراً كبيراً عليها، أو بالمناسبة يعد شريكها الغير مُعلن ضد (التحالف) في حال واجهت أي خطراً وجودياً يمس نفوذها بالجنوب.

– انتهاكات بشعه في الشمال

وفي هذا الخصوص، استغرب الصحفي محمد الكندي من صمت الحكومة اليمنية إزاء ما يتعرض له أبناء الشمال من انتهاكات بشعه، وتغذية جيل كامل بأفكار متطرفة مستوردة من طهران. واضاف لا عجب في ذلك، فهم مشغولون بـ “سقطرى” و “ميون” و “الإمارات” على حساب أوطانهم.
يأتي ذلك خلال حملة إعلامية دشنها إعلاميون جنوبيون تحت هاشتاج، ( انقذوا اليمن الشمالي) لمناصرة أبناء الشمال ضد ممارسات الحوثي الإرهابية، وجاء الهاشتاج بناء على تضامن جنوبي اخوي مع الأشقاء في الشمال، بعد أن تخلت الحكومة عنهم.
الصحفي الجنوبي، صلاح بن لغبر قال إن الأطفال والنساء في اليمن الشمالي يتعرضون لانتهاكات جسيمة من الحوثيين، دون أن يجدوا نخبا أو حكومة أو ناشطين للدفاع عنهم، واضاف في تغريدة له على تويتر، لهذا أطلق هاشتاج (انقذوا اليمن الشمالي)، لتعريف العالم بمظلومية الأطفال والنساء هناك. ودعا بن لغبر جميع النشطاء للمشاركة تحت وسم انقذوا أبناء الشمال، كواجب أخوي وديني.

– تسليط إعلام الشرعية على الجنوب

واعتبر الناشط الجنوبي وضاح المفحلي، أن ممارسة الحوثي الإرهابية ضد المدنيين من نساء وأطفال تعدي صارخ لكرامة الإنسان وللقوانين الدولية و الأعراف القبلية.
واضاف أن قضية “انتصار الحمادي” التي كان ذنبها الوحيد حملها شنطتها وعلبة مكياجها واحدة من آلاف القضايا، وإزاء صمت الشرعية نعلن تضامننا مع كل مظلوم.
واردف في تغريدة أخرى، أن ‏ما تتعرض له النساء في سجون الحوثي من انتهاكات مخزية لا تعد فقط وصمة عار في جبين الشرعية اليمنية التي تتغاضى عنها وتسلط إعلامها فقط على الجنوب، بل في جبين كل إنسان لديه عزة و كرامة، ودعا المفلحي من جانبه كل النشطاء إلى إبراز هذه الانتهاكات ورفعها للجهات الدولية كي تتم محاسبتهم.

– تخبط النخب الشمالية

وعلق الناشط “ميشيل كوهين”، تحت وسم (انقذوا اليمن الشمالي)، أن غياب الإعلام الوطني، شرعن للإعلام المتآمر قيادة الجبهة الإعلامية وحرف مسار المعركة، وبما أن الهدف تغييب حقائق جرائم ذراع ايران في الشمال، فتحت معارك جانبية لخلط الأوراق أمام أي اصطفاف يعيد النظرة بما تمارسه العصابات الحوثية ضد الأرض والإنسان شمالاً.
وأكد الإعلامي بالمقاومة الوطنية “عادل النزيلي” أن بنادق أبناء الجنوب سبقت أقلامهم في خوض المعارك ضد أذناب إيران، مضيفا أن الجنوب كان ولا زال الأكثر استشعار بخطورة المد الفارسي رغم تيه وتخبط النخب الشمالية في تحديد معركتهم الوجودية وخطر نفوذ إيران على مستقبل الأجيال والمنطقة.
المصدر: قناة العرب تيفي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.