المستشارة البرلمانية فاطمة الزهراء اليحياوي تدعو الحكومة المغربية أن تتحمل كامل مسؤولياتها في إرجاع كافة المغاربة الى وطنهم

الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين : المغاربة العالقين بالخارج نقطة سوداء بالنظر للارتجالية التي طبعت التعاطي مع هذا الملف

24 ساعةالمغرب
9 يونيو 2020114 مشاهدة
المستشارة البرلمانية فاطمة الزهراء اليحياوي تدعو الحكومة المغربية أن تتحمل كامل مسؤولياتها في إرجاع كافة المغاربة الى وطنهم
رابط مختصر

محمد بلغريب
الرباط – (العرب تيفي )- وجهت السيدة فاطمة الزهراء اليحياوي المستشارة البرلمانية عن فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المسشارين ، سؤالا لوزير الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة ، حول الارتجالية والضبابية وتضارب التصريحات السمة التي طبعت تدبير ملف عودة المغاربة العالقين بالخارج .
وأوضحت السيدة فاطمة الزهراء المستشارة البرلمانية ، أن وضعية المغاربة العالقين بالخارج ،والدين يقدرون بحوالي 30 ألف مواطن ومواطنة ،تعتبر بالنسبة لنا نقطة سوداء بالنظر للارتجالية التي طبعت التعاطي مع هذا الملف.
وتابعت السيدة النائبة البرلمانية مداخلتها، إننا في الاتحاد المغربي للشغل نتابع بقلق شديد ملف المغاربة العالقين بالخارج ، وكذلك المغاربة العالقين بالمغرب ، ونعتبره النقطة التي أفاضت الكأس التي طبعت التعاطي مع هذا الملف ، وتناقض التصريحات الرسمية التي جاءت مخيبة للآمال ولم تقدم إجابات مقنعة وواضحة عن موعد وكيفية عودة المواطنين العالقين.
وفي ما يلي ننشر نص مداخلة السيدة المستشارة البرلمانية التي توصل موقع “قناة العرب تيفي” بنسخة منها . 
-في البداية لايفوتنا أن ننوه بالجهود والتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية لمواجهة تفشي جائحة كوفيد 19،لا شك أن التدابير كانت ضرورية إلا أن إغلاق الحدود من وإلى المغرب دون سابق إعلام أدى إلى مأساة إنسانية لأزيد من 30 ألف من المواطنين المغاربة العالقين بالخارج ، والذين تقطعت بهم السبل بعد استنزاف مواردهم المالية. والمعاناة تشتد أكثر بالنسبة للعالقين الذين تخلفوا عن عملهم وباتوا يعيشون حالة توتر شديدة خوفا من فقدان وظائفهم .
الكثير من المغاربة العالقين في بعض الدول الإفريقية والذين قاموا باستثمارات ، ويشتغلون في إطار سياسة الانفتاح التي أقرها جلالة الملك يعيشون أوضاعا كارثية ومأساوية جراء إغلاق الحدود فحتى بعض السفارات للاسف لم تهتم بأوضاعهم وتركتهم لكل المخاطر المحتملة . كما أن الآلاف من الطلبة المغاربة في الخارج يعيشون أوضعا صعبة وجد مقلقة مثل باقي العالقين إن لم تكن أشد.
السيد الوزير،
إننا في الاتحاد المغربي للشغل نتابع بقلق شديد ملف المغاربة العالقين بالخارج وكذلك المغاربة العالقين بالمغرب ، ونعتبره نقطة سوداء بالنظرللارتجالية التي طبعت التعاطي مع هذا الملف ، وتناقض التصريحات الرسمية التي جاءت مخيبة للآمال ولم تقدم إجابات مقنعة وواضحة عن موعد وكيفية عودة المواطنين العالقين.
فأين هي السيناريوهات الجاهزة التي تتحدث عنها الحكومة، ولا تنتظرإلا اتخاذ القرار؟ أين الفرج الذي قلتم أنه قريب؟ فهذه الضبابية هي التي دفعت العديد من المغاربة العالقين إلى الاحتجاج بسبب تنامي الإحساس لديهم أنهم موطنون متخلى عنهم، مايقارب 3 أشهر.
إن مسألة إعادة المغاربة العالقين هو بالدرجة الأولى قرار حكومي ولا مجال هنا للتحجج بالأمن الصحي لأن أغلب العالقين يخضعون للحجر الصحي بدول الإقامة.
المطلوب هو أن تتحمل الحكومة كامل مسؤولياتها وبحس وطني وإنساني لإرجاع هؤلاء المواطنين إلى حضن الوطن في أقرب الآجال ، وضمان عودة الأجراء منهم إلى عملهم.
وفي انتظار ذلك لا بد من التكفل وتكثيف التواصل مع جميع العالقين لطمأنتهم والتخفيف من معاناتهم النفسية والاجتماعية.
السيد الوزير
لقد صرحتم أن حق العودة طبيعي وغير قابل للنقاش ، إلا أنه من غير الطبيعي أن تطمئنوا الرأي العام بأن الحكومة بصدد العمل على خلق شروط هذه العودة في أقرب الآجال وو…ولا حل يظهر في الأفق إلى اليوم.لذا نطالبكم السيد الوزير الإفصاح بوضوح عن موقفكم والإجراءات العملية التي تعتزمون القيام بها لعودة المغاربة العالقين التي لم تعد تحتمل الانتظار.
المصدرقناة العرب تيفي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.