المغرب : عزالدين الزكري يسائل الحكومة حول استراتيجية المغرب في مجال الطاقات المتجددة وآثارها على القدرة الشرائية للمواطنين

المشتشار البرلماني يطالب بتشجيع القطاعات الصناعية والفلاحية باستعمال الطاقات المتجددة لتقليص الارتهان إلى الطاقات الأحفورية وإزالة الكربون من النسيج الفلاحي والصناعي

2020-12-22T20:16:07+01:00
2020-12-22T20:16:47+01:00
24 ساعةالمغرب
22 ديسمبر 2020224 مشاهدة
المغرب : عزالدين الزكري يسائل الحكومة حول استراتيجية المغرب في مجال الطاقات المتجددة وآثارها على القدرة الشرائية للمواطنين
رابط مختصر

الكاتب : محمد بلغريب
BELAGHRIB alarabetv - العرب تيفي Al Arabe TV قناة العرب تيفي المغربية – الرباط : وجه السيد عز الدين الزكري المستشار البرلماني ، عن فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين ، سؤالا لوزير الطاقة والمعادن عزيز رباح ، حول استراتيجية المغرب في مجال الطاقات المتجددة وآثارها على القدرة الشرائية للمواطنين.
وأوضح البرلماني عزالدين الزكري ، أن الخيار الاستراتيجي للطاقة يثير أسئلة جوهرية بخصوص جدواه وآثاره الاجتماعية والاقتصادية على المواطنين، بالإضافة حيث تبقى تكلفة إنتاج الكيلوات/ساعة من مصدر شمسي، بعد سنين من تطور هذه التكنولوجيا، لم ينزل بعد عن عتبة الدرهم ونصف، في حين مثيله عبر الفحم الحجري الذي يقل عن 25 سنتيم.
وأضاف المستشار البرلماني ، أن هذا الوضع أدى إلى تقزيم الدور الريادي والتاريخي والحيوي للمؤسسة العمومية الاستراتيجية في مجال الطاقة الكهربائية أي المكتب الوطني للكهرباء، دون مراعاة التوازنات المالية لهذه المؤسسة التي لن يتحقق إلا بتدبير مندمج للطاقات الحرارية والبديلة، علما أنه في خضم التطورات الاقتصادية والجيوستراتيجية الدولية والإقليمية ،
وطالب المستشار البرلماني عزالدين الزكري ، بالحفاظ على وضع سيادي في هذا المجال الحيوي، من خلال المكتب الوطني للكهرباء، كمؤسسة عمومية عريقة ساهمت وتساهم في ضمان الأمن الطاقي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. لكن ما يعيشه المغرب في العشرية الأخيرة من حياة المكتب من تفتيت وتفكيك وتفويت لخدماته يسير عكس اتجاه هذا المطلب الاستراتيجي
و في ما يلي ننشر نص السؤال كما توصلنا به .
-لا أحد يجادل في أهمية المشاريع الطاقية البديلة التي أطلقتها بلادنا لزيادة نصيب الطاقات الخضراء في المزيج الطاقي الوطني بحلول عام 2030 إلى 52٪، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وخفض التبعية الطاقية، وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة.
ولا أحد يشك في قيمة الإنجازات الكبيرة على مستوى إنتاج الكهرباء من الطاقات الريحية والشمسية، حيث ساهمت الطاقات المتجددة في تقليص الفاتورة الطاقية.
لكن هذا الخيار الاستراتيجي على أهميته يثير أسئلة جوهرية بخصوص جدواه وآثاره الاجتماعية والاقتصادية على المواطنين، خصوصا إذا علمنا أنه بالإضافة إلى الاستثمارات المهمة في هذا المجال تبقى تكلفة إنتاج الكيلوات/ساعة من مصدر شمسي، بعد سنين من تطور هذه التكنولوجيا، لم ينزل بعد عن عتبة الدرهم ونصف، في حين مثيله عبر الفحم الحجري الذي يقل عن 25 سنتيم.
وعلى المستوى المؤسساتي تم سن ترسانة من القوانين وإحداث عدة هيآت ومؤسسات غير منسجمة ومتداخلة أحيانا في مهامها وأدوارها.
وقد أدى هذا الوضع إلى تقزيم الدور الريادي والتاريخي والحيوي للمؤسسة العمومية الاستراتيجية في مجال الطاقة الكهربائية أي المكتب الوطني للكهرباء، دون مراعاة التوازنات المالية لهذه المؤسسة التي لن يتحقق إلا بتدبير مندمج للطاقات الحرارية والبديلة، علما أنه في خضم التطورات الاقتصادية والجيوستراتيجية الدولية والإقليمية، فالمغرب مطالب بالحفاظ على وضع سيادي في هذا المجال الحيوي، من خلال المكتب الوطني للكهرباء، كمؤسسة عمومية عريقة ساهمت وتساهم في ضمان الأمن الطاقي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. لكن ما نعيشه في العشرية الأخيرة من حياة المكتب من تفتيت وتفكيك وتفويت لخدماته يسير عكس اتجاه هذا المطلب الاستراتيجي.
أما ما يرتبط بتخفيض التبعية الطاقية، أحد أهم أهداف خيار الطاقة البديلة، فيبقى جد نسبي، فبعد أزيد من عشر سنوات من انطلاق المشروع، وبعدما كانت التبعية الطاقية تصل إلى 98%، وصلنا اليوم إلى 90%، فنسبة 8% تبقى نسبة جد ضئيلة بالنظر إلى الأموال الطائلة (ملايير الدولارات) التي صرفت على هذه المشاريع، والتي جاءت معظمها عبر قروض من المؤسسات المالية الدولية، أي مزيدا من المديونية التي ترهق كاهل الدولة، والتي هي في الأساس من جيوب دافعي الضرائب.
السيد وزير الطاقة
لكي نجعل من الطاقات المتجددة رافعة حقيقية لتنمية مستدامة ببلادنا تقوم على تثمين الموارد الطبيعية الذاتية وتقليص التبعية الطاقية للخارج، لا بد من:
•مواكبة هذه المشاريع لكي تكون فرصة لانبثاق وتطوير صناعة مرتبطة بمجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، وترشيد انعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية.
•تشجيع القطاعات الصناعية والفلاحية على استعمال الطاقات المتجددة لتقليص الارتهان إلى الطاقات الأحفورية وإزالة الكربون من النسيج الفلاحي والصناعي. 
المصدرقناة العرب المغربية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.